رئيس الوزراء كريسترسون: السويد ستفي بالتزاماتها في مواجهة التهديدات الإرهابية
جاكرتا (رويترز) - قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن بلاده ستفي بجميع وعودها لتركيا بشأن مخاوف أنقرة الأمنية المتعلقة بالجماعات الإرهابية التي أصبحت عقبات أمام عملية الموافقة على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
"أريد أن أؤكد لجميع الأتراك أن السويد ستفي بجميع الالتزامات التي تطالب بها تركيا في مكافحة التهديدات الإرهابية" ، قال رئيس الوزراء كريسترسون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، بعد محادثات ثنائية في العاصمة أنقرة ، كما ذكرت صحيفة ديلي صباح 9 نوفمبر.
وأقر رئيس الوزراء السويدي بمخاوف تركيا الأمنية قائلا إن ستوكهولم تفهم أن أنقرة تشن حربا ضد جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وتريد مساعدة القضية.
وفي الوقت نفسه، سلط الرئيس أردوغان الضوء على قلق أنقرة تجاه الجماعات الإرهابية، حيث رحب ببيان رئيس الوزراء السويدي بشأن الامتثال لمذكرة مدريد.
وقال الرئيس أردوغان: "السويد تريد عضوية الناتو من أجل أمنها وتريد تركيا أن ترى السويد تتعاون مع أنقرة للقضاء على مخاوفها الأمنية".
وعلاوة على ذلك، قال الرئيس أردوغان أيضا، إن أنقرة سعيدة لأن الحكومة السويدية الجديدة قالت إنها ستلتزم بالمذكرة الثلاثية الموقعة في مدريد، إسبانيا.
وردا على سؤال حول أجزاء الاتفاق التي لم تف بها السويد، أشار الرئيس أردوغان إلى تسليم الإرهابيين المطلوبين من قبل تركيا، فضلا عن الدعاية الإرهابية في البلاد.
وأكد الرئيس أردوغان أنه "يجب منع المنظمات الإرهابية PKK/PYD/YPG ومنظمة غوتو وDHKP-C من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد".
وأضاف "من الضروري أن تسلم السويد إرهابيين مطلوبين من قبل تركيا، بمن فيهم بولنت كيني، القيادي البارز في منظمة غولن الإرهابية".
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يجري البرلمان السويدي تصويتا الأسبوع المقبل، على قانون جديد لمكافحة الإرهاب وسط مخاوف تركية بشأن محاولة حلف شمال الأطلسي.
وقال الرئيس أردوغان أيضا إن استئناف صادرات الأسلحة إلى تركيا مؤخرا خطوة إيجابية.
سمحت السلطات السويدية المكلفة بمراقبة تصدير المواد الحربية باستئناف صادرات المعدات العسكرية إلى تركيا في سبتمبر/أيلول، وألغت حظرا ساريا منذ عام 2019.
ومن المعروف أن السويد وفنلندا فرضتا حظرا على صادرات الأسلحة إلى تركيا، في أعقاب عمليتها العسكرية التي سعت إلى تخليص شمال سوريا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في عام 2019.
وفي الوقت نفسه، يتطلب كل طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي دعم كل عضو من أعضائه البالغ عددهم 30 عضوا. وقالت تركيا، التي تعد حليفا في حلف شمال الأطلسي منذ أكثر من 70 عاما، إنها لن تغير نظرتها ما لم تتخذ دول الشمال خطوات ملموسة بشأن مخاوفها.