زيارة تركيا ورئيس الوزراء السويدي يعد بتعزيز جهود الناتو لمكافحة الإرهاب

جاكرتا (رويترز) - سافر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى تركيا يوم الثلاثاء على أمل أن يساعد تعهد جديد بتعزيز جهود حلف شمال الأطلسي لمكافحة الإرهاب (منظمة حلف شمال الأطلسي) في تمهيد الطريق أمام السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.

وقبل مغادرته إلى أنقرة، أعلن كريسترسون عن تقديم مساعدات بقيمة 10 ملايين كرونة سويدية (923 ألف دولار أمريكي) لدعم صندوق مكافحة الإرهاب التابع لحلف شمال الأطلسي.

وقال إن السويد ستفعل "المزيد" لمحاربة المتطرفين في الداخل، مع قوانين جديدة لتعزيز يد سلطات مكافحة الإرهاب.

وهذه هي الخطوة الأخيرة التي اتخذتها السويد لتخفيف الانتقادات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها متساهلة مع الإرهاب.

وقال رئيس الوزراء كريسترسون "حقيقة أن الحكومة السويدية تأخذ الإرهاب والتطرف العنيف على محمل الجد هي بالتأكيد رسالة مهمة للرئيس أردوغان والحكومة التركية".

وتابع "قبل اجتماعنا في أنقرة، أود أن أبلغكم اليوم أن السويد تزيد من تعزيز تعاوننا الدولي ضد الإرهاب".

ويدعم الصندوق الطوعي لمكافحة الإرهاب التابع لحلف شمال الأطلسي مشاريع تتراوح بين إعداد الجنود للمتفجرات المرتجلة إلى تدريب خبراء استخبارات الأسلحة.

في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اجتماع الثلاثاء بأنه مهم.

وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا اتخذتا عدة خطوات للحصول على موافقة تركيا، "من الصعب القول إنهما أوفيتا بوعدهما في هذه المرحلة"، بحسب وزير الخارجية جاويش أوغلو.

ووقعت الدول الثلاث اتفاقا في يونيو حزيران اتفقت بموجبه السويد وفنلندا على اتخاذ إجراءات ضد الجماعات الكردية التي تعتبرها تركيا إرهابية.

ومع ذلك، تقول تركيا إنها لن تكون راضية حتى تتحول وعودها إلى حقيقة.

وتعهدت كريسترسون التي حلت محل ماجدالينا أندرسون في منصب رئيسة وزراء السويد الشهر الماضي بتنفيذ الاتفاق دون تقديم مزيد من التنازلات لتركيا.

منذ توليها منصبها، تخلت حكومة كريسترسون عن السياسة الخارجية النسوية الرائدة في السويد، وفتحت الباب أمام نشر أسلحة الناتو النووية على أراضيها.

غيرت السويد وفنلندا سياسات الحياد الخاصة بهما للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي بعد أن غير غزو روسيا لأوكرانيا الصورة الأمنية في أقصى شمال أوروبا.