قاذفات القنابل الأمريكية ترسو في المحيط الهادئ والصين: تصاعد التوترات وإشعال سباق تسلح في المنطقة
جاكرتا (رويترز) - انتقدت الصين وجود محركات قتالية أمريكية في منطقة المحيط الهادي في الوقت الذي تخطط فيه واشنطن لتسليم قاذفات بعيدة المدى من طراز بي-52 ستراتوفورتريس بعد أن وصلت قاذفة القنابل الأسرع من الصوت من طراز بي-1 لانسر أولا قبل أسبوعين.
قال مصدر مطلع يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تخطط لنشر ما يصل إلى ست قاذفات قنابل من طراز بي-52 ستراتوفورتريس قادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة جوية في شمال أستراليا.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن أستراليا تشارك مع الولايات المتحدة في تحالف دفاعي "من وقت لآخر".
وتعليقا على وجود قاذفات قنابل أمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن التعاون الدفاعي والأمني بين الدول يجب ألا يستهدف أطرافا ثالثة.
وقال تشاو نقلا عن رويترز في 31 أكتوبر تشرين الأول إن "الممارسات ذات الصلة من جانب الولايات المتحدة زادت من حدة التوترات في المنطقة وقوضت بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين ويمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة."
وأضاف أن "الصين تحث الأطراف المعنية على التخلي عن عقلية المحصلة الصفرية القديمة في الحرب الباردة والمفاهيم الجيوسياسية الضيقة، وبذل المزيد من الجهد للمساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين وزيادة الثقة المتبادلة".
وقالت شبكة "إيه بي سي" إن وضع الطائرة بي-52، التي يبلغ مداها القتالي نحو 14 ألف كيلومتر، في أستراليا سيكون بمثابة جرس إنذار لبكين، مع تزايد المخاوف بشأن الهجمات على تايوان، حسبما ذكرت بيكا واسر، كبيرة المحققين في مركز الأمن الأمريكي الجديد ومقره واشنطن العاصمة.
وخلال العام، نشرت الولايات المتحدة أربع طائرات من طراز B-52 في قاعدة أندرسن الجوية في غوام، وهي منطقة جزرية أمريكية في غرب المحيط الهادئ.