لولا يهزم بولسونارو في الانتخابات الرئاسية البرازيلية

جاكرتا (رويترز) - هزم السياسي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس جايير بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد مما يمثل لولا المذهل ونهاية أكثر الحكومات يمينية في البرازيل منذ عقود.

وفاز لولا بنسبة 50.9 في المئة من الأصوات مقابل 49.1 في المئة لبولسونارو، حسبما ذكرت محكمة الانتخابات العليا، التي أعلنت فوز الرئيس السابق لولا. ومن المقرر تنصيب لولا البالغ من العمر 77 عاما في 1 يناير.

والتزم بولسونارو (67 عاما)، الذي قدم لسنوات مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن نظام التصويت في البرازيل عرضة للتزوير، الصمت في البداية بشأن النتائج. وقالت مصادر لرويترز إن السلطات الانتخابية تتوقع أن ينكر النتائج وتتخذ ترتيبات أمنية تحسبا لاحتجاج أنصاره.

وكتبت لولا على تويتر "الديمقراطية"، فوق صورة للعلم البرازيلي تحت يدها اليسرى، وإصبعها الصغير مفقود، بسبب حادث تعرضت له كعاملة معادن قبل عقود.

وكان في استقباله أنصاره المبتهجون في شارع باوليستا في ساو باولو قبل الخطاب. وفي الوقت نفسه، قفز نائب الرئيس المنتخب جيرالدو ألكمين ومساعدو الحملة صعودا وهبوطا وهم يهتفون: "حان الوقت لجايير، حان الوقت للذهاب"، في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعهد لولا بالعودة إلى النمو الاقتصادي والسياسات الاجتماعية التي تقودها الدولة والتي ساعدت في انتشال الملايين من براثن الفقر عندما كان رئيسا للبلاد بين عامي 2003 و2010.

كما تعهد بمكافحة تدمير غابات الأمازون المطيرة، التي وصلت الآن إلى ذروتها منذ 15 عاما، مما يجعل البرازيل رائدة في محادثات المناخ العالمية.

زعيم نقابي سابق ولد في فقر ، نظم لولا إضرابات ضد الحكومة العسكرية البرازيلية في 1970s. تميزت فترتاه الرئاسيتان بازدهار اقتصادي ، تغذيه السلع الأساسية وغادر منصبه بشعبية قياسية.

ومع ذلك، تعرض حزب العمال الذي يتزعمه لركود عميق وفضيحة فساد قياسية، حيث سجنه لمدة 19 شهرا بتهمة الرشوة، والتي ألغتها المحكمة العليا العام الماضي.

وفي فترة ولايته الثالثة، سيواجه لولا اقتصادا بطيئا، وقيودا أكثر صرامة على الميزانية، وهيئة تشريعية أكثر عدائية.