مقتل مسلحين فلسطينيين بالرصاص وإسرائيل تدعو إلى الرد على إطلاق النار العسكري في الضفة الغربية
جاكرتا (رويترز) - قالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت مقاتلين فلسطينيين يوم الجمعة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ردا على إسقاط موقعيهما في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على "مركبتين مشبوهتين" بعد أن فتحت سيارة عابرة النار على أحد مواقعه بالقرب من مدينة نابلس، التي كانت بؤرة موجة من العنف في الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية.
ولم يصب أي جندي بجروح و"تم تحديد الهجمات"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، مضيفا أن الجيش بدأ عملية بحث لمطاردة مشتبه بهم آخرين، وفقا لرويترز في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الوقت نفسه، حددت وزارة الصحة الفلسطينية هوية القتيلين وهما عماد أبو رشيد (47 عاما) ورمزي زبارة (35 عاما)، وكلاهما من مخيم عسكر للاجئين بالقرب من نابلس. وأضافت أن الشخص الثالث أصيب بجروح.
وزعمت كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الرجلين القتيلين كانا عضوين.
وبينما وفقا لمنشور على فيسبوك للحرس المدني الفلسطيني، خدمات الطوارئ والإنقاذ التابعة للسلطة الفلسطينية، كان الرجلان أيضا من بين الرتب.
وتنسق السلطة الفلسطينية، التي تدير حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، الأمن مع إسرائيل. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة حول انتماء الرجل إلى الحرس المدني الفلسطيني.
وفي سياق منفصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عملية القتل، قائلة إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة.
وجاء حادث يوم الجمعة بعد نحو ساعة من إعلان الجيش أنه أزال عدة حواجز تعوق الحركة إلى نابلس التي كانت محاصرة منذ أيام.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شن الجيش الإسرائيلي حملة على جماعة "وكر الأسود" المسلحة، التي تتألف في معظمها من شبان مسلحين في نابلس ولهم انتماءات فئوية فضفاضة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من قادتها.
من المعروف أن العنف يتزايد في الضفة الغربية قبل الانتخابات العامة المقبلة في 1 تشرين الثاني/نوفمبر في إسرائيل.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني من الضفة الغربية هذا العام. وفي الوقت نفسه، أسفرت سلسلة من الهجمات المميتة التي شنها فلسطينيون في الشوارع عن مقتل 20 شخصا في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية.
كما قتل أربعة من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية، من بينهم واحد على الأقل على يد وكر الأسود، الذي وصفته إسرائيل بأنه جماعة "إرهابية".