بعد 40 يوما من وفاة مهسا أميني، انتشرت شرطة مكافحة الشغب في المدن الإيرانية تحسبا للمتظاهرين
جاكرتا (رويترز) - قال شهود عيان إن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية انتشرت بأعداد كبيرة في بلدة سقز مسقط رأس مهسا أميني يوم الأربعاء بعد أن دعا نشطاء إلى احتجاجات في أنحاء البلاد بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته في حجز الشرطة الأخلاقي بسبب ملابسه التي لا تتفق مع القواعد.
وفي الوقت نفسه، سادت ظروف مماثلة أيضا في العاصمة طهران، مدينتي تبريز ورشت في الشمال، حيث كانت قوات الأمن متواجدة في شوارع المدينة، وفقا لشهود عيان.
وكانت الاحتجاجات، التي اندلعت بسبب وفاة الشاب البالغ من العمر 22 عاما، واحدة من أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية الإيرانية منذ ثورة عام 1979.
وخرج عدد كبير من الإيرانيين إلى الشوارع، ودعا بعضهم إلى إسقاط الحكومة وهتفوا "موتوا (المرشد الأعلى آية الله علي) خامنئي".
وقال شاهد عيان في سقز إن المقبرة التي دفن فيها أميني كانت مليئة بأفراد من ميليشيا الباسيج التطوعية والشرطة.
"حاولوا منعنا من دخول المقبرة، لكنني تمكنت من الدخول. لم أر والدي ماهسا"، قال الشاهد، نقلا عن رويترز في 26 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال شاهد آخر إن السكان كانوا متجهين إلى مكان الحادث.
وقال الشاهد: "تحدى الناس تحذيرات قوات الأمن وذهبوا إلى القبور، لكن هناك العشرات من شرطة مكافحة الشغب وأعضاء الباسيج (ميليشيا متطوعة)".
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا في جنازة سقز وهم يهتفون "موتوا خامنئي". وأظهر آخرون قوات الأمن وهي تغلق الطرق المؤدية إلى المدينة. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو.
وفي وقت سابق، وخوفا من أن تؤدي الذكرى ال40 لوفاة أميني إلى مزيد من الاحتجاجات العنيفة، حذرت شرطة الأمن أسرته من إقامة موكب تذكاري، حسبما ذكرت جماعات حقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، تقول جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 متظاهرا قتلوا، بينهم فتيات مراهقات واعتقل الآلاف، خلال الاحتجاجات.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عن عدد القتلى، لكن وسائل الإعلام الرسمية تقول إن نحو 30 من أفراد قوات الأمن قتلوا.