رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تدمر بشكل منهجي حل الدولتين

جاكرتا (رويترز) - اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بالتدمير المنهجي لحل الدولتين الذي تنص عليه قرارات مختلفة للأمم المتحدة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال اشتية إن إسرائيل قامت بالفعل بالعديد من الأعمال العدوانية من خلال قتل الفلسطينيين واحتلال الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني.

ومع مقتل 179 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري ونحو 751 ألف مستوطن يهودي يعيشون في مستوطنات غير قانونية بنتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وصف اشتية أن حل الدولتين صعب التحقيق.

"نحن نعمل بجد مع المجتمع الدولي لوقف أعمال العدوان على أرضنا وفي منطقتنا. والحل سينجح إذا كان هناك شريك، ولكن للأسف، ليس لدينا شريك سلام في إسرائيل"، قال في مؤتمر صحفي في جاكرتا أوردته عنترة، الثلاثاء 25 أكتوبر.

كما شكك في أن الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر تشرين الثاني ستجد زعيما ملتزما بحل الدولتين.

من المعروف أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة في حرب الشرق الأوسط عام 1967. فشلت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي رعتها الولايات المتحدة في عام 2014.

وتوقفت منذ فترة طويلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق الدولتين، الذي تتعايش فيه دولتا إسرائيل والفلسطينيون.

يواصل العالم حتى يومنا هذا الضغط من أجل تحقيق حل سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقوم أساسا على مبدأ حل الدولتين.

ومع ذلك، تواجه تحديات مختلفة بشكل متزايد مسار عملية السلام بين البلدين، على سبيل المثال، قرار الولايات المتحدة في 6 ديسمبر 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعقبه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو 2018.

نداء دولي

ودعا رئيس الوزراء اشتية المجتمع الدولي إلى المساعدة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ومن بينها حظر المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

"يجب حظر تداول منتجات المستوطنات هذه في الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية. هذه إحدى الطرق لجعل الاحتلال الإسرائيلي يفقد قوته".

وأصر اشتية على أن إسرائيل يجب أن تكون تحت القانون الدولي، وأن تحترم قرارات الأمم المتحدة وكذلك مبادئ حقوق الإنسان.

كما حث الدول على عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال: "كل علاقة مع إسرائيل هي في الواقع دفعة لهم، في وقت يجب أن تعاقب فيه إسرائيل على كل ما يفعلونه بالشعب الفلسطيني".