متمنيا للمهنيين الأستراليين واستدعاء السفير بعد إلغاء الاعتراف في القدس، رئيس الوزراء الإسرائيلي: متسرع

جاكرتا (رويترز) - انتقد رئيس الوزراء يائير لابيد إعلان استراليا يوم الثلاثاء بشأن إلغاء الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ثم استدعت وزارة الخارجية سفير ولاية الكنغر لتوضيح الأمر.

"بالنظر إلى الطريقة التي يتم بها اتخاذ القرارات في أستراليا، في استجابة متسرعة للأخبار غير الصحيحة في وسائل الإعلام، لا يسعنا إلا أن نأمل أن تأخذ الحكومة الأسترالية مسائل أخرى على محمل الجد والمهنية بشكل أكثر جدية"، قال رئيس الوزراء لابيد في بيان، نقلا عن تايمز أوف إسرائيل في 18 أكتوبر.

"القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل الموحدة ولن يغير أحد ذلك"، أكد رئيس الوزراء لابيد.

وقالت وزارة الخارجية، التي يقودها لابيد أيضا، إن إسرائيل "أعربت عن خيبة أملها العميقة من القرار، واصفة إياه بأنه نتيجة لاعتبارات سياسية قصيرة النظر".

في حدث لحزب "يش عتيد" الذي يتزعمه يوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء لابيد، كقاعدة عامة، إن إسرائيل لا تحدد عاصمة دولة أخرى، لذلك يجب على الدول الأخرى ألا تفعل ذلك لإسرائيل.

وفي سياق منفصل، قال رئيس بلدية القدس موشيه ليون إنه يأسف لسماع قرار أستراليا.

رسم توضيحي لمنطقة القدس. (ويكيميديا كومنز/Jfragments)

"القدس الموحدة كانت وستظل عاصمة إسرائيل إلى الأبد. هذا النوع من التصريحات لا يستمر في أي شيء ولا يساهم بأي شيء على الإطلاق".

بيد أن السلطة الفلسطينية أشادت بقرار أستراليا.

"نرحب بقرار أستراليا فيما يتعلق بالقدس ودعوتها لحل الدولتين وفقا للشرعية الدولية"، أوضح وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، على تويتر.

وأشاد الشيخ ب"تأكيد أستراليا أن مستقبل السيادة على القدس يعتمد على حل دائم يستند إلى الشرعية الدولية".

وكما ذكر سابقا، ألغت الحكومة الأسترالية قرار الإدارة السابقة، فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقدرت أن القرار السابق أدى إلى تغيير في موقف بلد الكنغر.

ومن خلال إحياء دعم حزب العمال الحاكم لإسرائيل والفلسطينيين الذي لا يتزعزع، وصفت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ موقف البلاد بالعودة إلى ما كان عليه من قبل.

"ستكون أستراليا دائما صديقا مخلصا لإسرائيل. كنا من أوائل الدول التي اعترفت رسميا بإسرائيل في عهد رئيس الوزراء العمالي بن شيفلي. هذه الحكومة لن تتوانى في دعمها لإسرائيل والجالية اليهودية في أستراليا"، أوضح وزير الخارجية وونغ.

وتابع "كلانا داعم لا يتزعزع للشعب الفلسطيني، نقدم الدعم الإنساني كل عام منذ عام 1951 وندعو إلى مواصلة مفاوضات السلام".

اعترفت الحكومة الأسترالية السابقة، بقيادة رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون، بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل في عام 2018، بعد إعلان أدلى به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية وونج للصحفيين إن قرار رئيس الوزراء موريسون "وضع أستراليا خارج خطى غالبية المجتمع الدولي" وقوبل بقلق من إندونيسيا المجاورة ذات الأغلبية المسلمة حسبما نقلت رويترز.

وأوضح وزير الخارجية وونغ "يؤسفني أن قرار السيد موريسون بممارسة السياسة أدى إلى تحول في موقف أستراليا، وقد تسببت معاناة هذا التغيير في اهتمام الكثير من الناس في المجتمع الأسترالي بشدة بهذه القضية".

تجدر الإشارة إلى أن القدس هي موطن لمواقع مقدسة جدا لليهود والمسلمين والمسيحيين. القضية شائكة لدرجة أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تركت الأسئلة حول القدس إلى المراحل النهائية من أي اتفاق سلام.