إدانة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية: الولايات المتحدة تضمن الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، لكنها تظل منفتحة على الحوار

جاكرتا (رويترز) - نددت الولايات المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا فوق اليابان ووصفته بأنه خطير ومتهور ووعدت بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية وهما حليفان لواشنطن لكنها قالت إنها لا تزال منفتحة على الحوار مع بيونج يانج.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان "هذا الإجراء يزعزع الاستقرار ويظهر تجاهل كوريا الديمقراطية الصارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومعايير السلامة الدولية" مشيرة إلى الأحرف الأولى الرسمية لكوريا الشمالية نقلا عن رويترز في 4 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان تحدث مع نظرائه من اليابان وكوريا الجنوبية لمناقشة "الاستجابات المشتركة والدولية المناسبة والقوية".

وعزز سوليفان التزام الولايات المتحدة "القوي" بدفاعات اليابان وكوريا الجنوبية قائلا إن واشنطن ستواصل جهودها للحد من قدرة كوريا الشمالية على تعزيز برنامجها للأسلحة غير المشروعة.

وكان الصاروخ الذي أطلق يوم الثلاثاء هو الأول الذي يحلق فوق اليابان منذ خمس سنوات مما أثار تحذيرات للسكان للاحتماء وتعليق مؤقت لعمليات السكك الحديدية في المناطق الشمالية من البلاد.

وفي الوقت نفسه، قال دانيال كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة، داعيا بيونغ يانغ إلى الالتزام بدبلوماسية جادة ومستدامة، والامتناع عن القيام بمزيد من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وقال: "لسوء الحظ، فإن الرد الوحيد الذي رأيناه حتى الآن هو زيادة في عدد عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية وغيرها من الأعمال الاستفزازية".

وقال "هذا ليس مسارا مثمرا للمضي قدما سواء بالنسبة لكوريا الشمالية أو لنا جميعا".

وكرر كريتنبرينك التقييم الأمريكي، وهو استئناف كوريا الشمالية للتجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017، ربما في انتظار الموافقة السياسية.

وقال إن مثل هذه الأعمال "الخطيرة" ستمثل "تصعيدا خطيرا يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين".

وأكد أنه "من مصلحة المجتمع الدولي ضمان أن تعرف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن مثل هذه الأعمال ستخضع لإدانة إجماعية، وأن الطريق الوحيد إلى السلام والاستقرار على المدى الطويل هو من خلال المفاوضات".

وأضاف كريتنبرينك أن واشنطن "سترد بحسم" على التهديد الكوري الشمالي المتنامي وستتخذ جميع التدابير اللازمة، بمشاركة جميع عناصر القوة الوطنية الأمريكية، دفاعا عن كوريا الجنوبية واليابان.