تقرير للأمم المتحدة يقول إن السجناء الأوكرانيين يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة للقوات الروسية والجماعات التابعة لها
جاكرتا (رويترز) - قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير يوم الثلاثاء إن القوات الروسية وفروعها المسلحة تعدم سجناء أوكرانيين أعدموا خارج نطاق الإجراءات القانونية وتعرضوا للعنف الجنسي وانتهاكات أخرى.
وخلص التقرير، الذي أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى بعض انتهاكات الحقوق من جانب طرفي النزاع، لكنه أعرب عن قلق خاص إزاء إساءة معاملة المدنيين وأسرى الحرب من قبل القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها.
ولم تعلق روسيا وأوكرانيا على الفور على التقرير، الذي تم تجميعه بين 1 فبراير/شباط و31 يوليو/تموز، ويستند إلى عمل "بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا".
"وقد أدت الهجمات المسلحة المستمرة التي يشنها الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا وما يتصل بها من أعمال عدائية إلى حالة مزرية لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد. وقد أدى النزاع المسلح إلى العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثر على المدنيين والمقاتلين"، نقلا عن رويترز في 27 سبتمبر/أيلول.
وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة وحدة إدارة الموارد البشرية والسمكية، إن أسرى الحرب الأوكرانيين يواجهون مخاطر جسيمة على صحتهم وسلامتهم، من الخاطفين الروس والجماعات الموالية لروسيا.
وقال أثناء إعلانه عن التقرير في مؤتمر صحفي في كييف "لقد تعرضوا لمعاملة قاسية ومهينة من قبل قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها التي تبدو منهجية".
وأصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقريرها بعد أيام من إعلان رئيس وكالة التحقيق المكلفة من الأمم المتحدة أن روسيا ارتكبت جرائم حرب من بينها الاغتصاب والتعذيب والإعدام وحبس الأطفال في المناطق المحتلة من أوكرانيا.
وأوضحت المفوضية السامية لحقوق الإنسان كذلك أنها تواصل توثيق الادعاءات المتعلقة بعمليات القتل خارج نطاق القضاء ضد مئات المدنيين على أيدي القوات المسلحة الروسية في مناطق كييف وسومي وخاركيف، وهي مناطق كانت تحتلها القوات الروسية في السابق وعادت الآن إلى السيطرة الأوكرانية.
وقالت إن انتهاكات الحقوق ضد الجنود الأوكرانيين تشمل الإعدام خارج نطاق القضاء والاعتداء الجنسي والحرمان من محاكمة عادلة بسبب نقص الغذاء والماء والمساعدة الطبية.
وقال التقرير إن "بعض هذه الانتهاكات قد تشمل جرائم حرب".
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أيضا إنها وثقت ما لا يقل عن ست عمليات قتل لمدنيين يعتبرون خونة، بزعم تعاونهم مع روسيا في الأراضي المحتلة.
ومن المعروف أن كلا من روسيا وأوكرانيا نفتا مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.