لأول مرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني
جاكرتا (رويترز) - دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم الخميس إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود مؤكدا أنه سيفعل "كل ما يلزم" لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.
ويعكس ذكره لحل الدولتين، وهو الأول من نوعه من قبل زعيم إسرائيلي منذ سنوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن في إسرائيل في أغسطس للاقتراح الذي طال انتظاره.
وقال لابيد إن "اتفاقا مع فلسطين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل والاقتصاد الإسرائيلي ومستقبل أطفالنا".
وأضاف أن أي اتفاق سيكون مشروطا بدولة فلسطينية مسالمة ولن يهدد إسرائيل.
ويتحدث رئيس الوزراء لابيد قبل أقل من ستة أسابيع من انتخابات 1 تشرين الثاني/نوفمبر التي يمكن أن تعيد السلطة إلى رئيس الوزراء السابق اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، وهو معارض قديم لحل الدولتين.
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة فيها، في حرب عام 1967. وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة في عام 2014.
وتوقفت منذ فترة طويلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني قائم على دولتين.
ويقول فلسطينيون وجماعات حقوقية إن إسرائيل عززت سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال حكمها العسكري لملايين الفلسطينيين واستمرار بناء المستوطنات.
وقال واصل أبو يوسف العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز إن كلمات لابيد "لا تعني شيئا".
وقال "أي شخص يريد حل الدولتين يجب أن ينفذه على الأرض" مراعيا الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا ووقف التوسع الاستيطاني والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.
ووصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس خطاب رئيس الوزراء لابيد بأنه "جريء"، لأنه يدعم حل الدولتين.
وأشاد رئيس الوزراء لابيد بجهود دول الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات والتعاون مع إسرائيل. وحث الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى المملكة العربية السعودية، على صنع السلام معه.
وفي المناسبة نفسها، انتقد رئيس الوزراء لابيد إيران مرة أخرى وأعرب عن تصميم إسرائيل على منع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
وشدد على أن "الطريقة الوحيدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي وضع تهديد عسكري موثوق به على الطاولة".
"لدينا القدرة ولا نخشى استخدامها"، أكد رئيس الوزراء لابيد.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك السلاح النووي الوحيد في الشرق الأوسط، وتعتبر إيران تهديدا وجوديا. وتنفي طهران محاولتها تطوير أسلحة نووية.