وفاة شابة أثناء احتجازها بعد اعتقالها من قبل شرطة سوسيلا الإيرانية تغضب
جاكرتا (رويترز) - أثارت وفاة شابة في الحجز بعد أن اعتقلتها الشرطة الإيرانية التي فرضت حكم الحجاب احتجاجات في الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول.في الأشهر الأخيرة، حث نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيون النساء على إطلاق حجابهن، وهو عمل معرض لخطر الاعتقال لرفضهن قواعد اللباس في البلاد.وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عددا من أعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة ضد النساء اللواتي أطلقن حجابهن.وبدأت السلطات التحقيق في وفاة المرأة مهسا أميني بعد أمر من الرئيس إبراهيم رئيسي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة.وقالت الشرطة إن المرأة البالغة من العمر 22 عاما مرضت أثناء انتظارها مع سجينة أخرى في مركز شرطة سوسيلا.وقالت الشرطة في بيان نقلته عنترة "بناء على تحقيق شامل، منذ نقله إلى السيارة وأيضا إلى الموقع (مركز الشرطة)، لم تكن هناك معاملة بدنية له".وترفض الشرطة المزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن أميني ربما تعرضت للضرب.وأظهرت كاميرات المراقبة التي بثها التلفزيون الرسمي امرأة تدعى أميني تسقط بعد أن نهضت من كرسيها بينما كانت تتحدث إلى ضابط في مركز الشرطة.ولم يتسن لرويترز تأكيد حقيقة الفيديو.وقالت الشرطة في وقت سابق إن أميني أصيب بنوبة قلبية بعد نقله إلى مركز الشرطة "للثقة والتوجيه"، نافيا مزاعم تعرضه للضرب.ونفى أقارب أميني إصابته بنوبة قلبية.وحث السياسي البارز محمود صادقي عبر تويتر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على التحدث عن القضية، حيث انتقد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية في عام 2020.ومن بين مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أحدها متظاهرين يهتفون "الموت للديكتاتور (خامنئي)" عندما أطلق سائقو السيارات أبواق السيارات لدعم الاحتجاجات.وجرت العملية في حقل في العاصمة طهران بالقرب من المستشفى الذي عالج أميني تحت حراسة مشددة من الشرطة.وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت يو إس على تويتر: "وفاة مهسا أميني، بعد تعرضها لإصابات في الاحتجاز بسبب حجابها "غير اللائق"، مروعة، ومهبط طائرات الهليكوبتر، ويجب محاسبة المتورطين في وفاتها".وقالت منظمة منستي الدولية لحقوق الإنسان على تويتر "... ويجب التحقيق جنائيا في تهم التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة أثناء الاحتجاز؛ ويجب محاكمة جميع العملاء والضباط المسؤولين".بموجب القانون الإيراني، الساري منذ ثورة 1979، يطلب من النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة.سيتم إعطاء منتهكي اللائحة تحذيرا في الأماكن العامة أو تغريمهم أو اعتقالهم.