تعافي الاتفاق النووي لعام 2015 وإيران تريد ضمان رفع العقوبات
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول كبير إن إيران تريد ضمانات برفع العقوبات في إطار مفاوضات بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015.
منذ أكثر من عام، يجري الاتحاد الأوروبي والقوى العالمية الأخرى محادثات مع إيران، لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، التي تخفف العقوبات المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
انسحبت الولايات المتحدة، التي كانت منخرطة في محادثات غير مباشرة مع إيران، من الصفقة عندما أصبح دونالد ترامب رئيسا.
وقالت طهران يوم الاثنين إن الفشل في الحصول على كفالة قد يؤدي إلى "أحداث مؤسفة تتعلق بالاتفاق" ، حيث أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن الاتفاق مهدد.
"القضية الأكثر أهمية بالنسبة لنا هي الضمانات. إذا لم يكن إطار الضمان قويا، يمكننا أن نرى أحداثا مؤسفة تتعلق بالاتفاق في أي وقت"، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، نقلا عن صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 7 أيلول/سبتمبر.
وأضاف "مسألة الضمانات لها جانبان. أحدها هو ضمان رفع العقوبات بطريقة يمكن لإيران أن تستفيد اقتصاديا من خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال الكنعاني إن الحكومة تشجع أيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على إنهاء تحقيقها في أنشطة إيران النووية.
ومن المعروف أن طهران اتهمت بعدم الكشف عن جميع أنشطتها، بعد اكتشاف مواد نووية في موقع أبحاث لم يعلن عنه من قبل.
"لقد شهدنا هذا الحادث في مرحلة سابقة. نفذت إيران الاتفاق من جانب واحد، وغادرت الحكومة الأمريكية ولم تتحرك، ولم تف الأطراف الأوروبية بالتزاماتها ولم تستطع تعويض خسائر الانسحاب الأمريكي".
وقال إنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا "كانت لدى الأطراف المتعارضة إرادة سياسية ويمكنها التصرف بشكل بناء".
وفي الوقت نفسه قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين إنه متشائم بشكل متزايد بشأن إنقاذ الاتفاق.
وقال بوريل في بروكسل "يؤسفني أن أقول إنني افتقرت اليوم إلى الثقة اليوم عما كان لدي قبل 28 ساعة بشأن تقارب عملية التفاوض واحتمال إبرام الاتفاق الآن".
"إذا لم يتم دمج العملية ، فإن العملية برمتها في خطر".
وفي السابق، وضع الاتحاد الأوروبي مقترحات لإنقاذ الاتفاق، بينما كان منتجو الطاقة يتابعون المحادثات عن كثب لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك انفراجة.