السفير الأوكراني يأسف لرد البابا فرنسيس على وفاة ابنة شخص مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
جاكرتا (رويترز) - أعرب سفير أوكرانيا لدى الفاتيكان يوم الأربعاء عن أسفه لرد البابا فرنسيس الذي وصف داريا دوجينا ابنة قومي روسي متطرف بأنها ضحية للحرب الخاطئة التي قتلت فيها بسيارة مفخخة قرب موسكو يوم السبت الماضي.
ومن غير المعتاد أن ينتقد السفراء لدى الفاتيكان البابا علنا.
وقال البابا فرنسيس في وقت سابق خلال جلسة الاستماع العامة يوم الأربعاء "الأبرياء يدفعون ثمن الحرب" في جملة أشار فيها إلى "الفتاة المسكينة التي ألقتها قنبلة في الهواء تحت مقعد سيارة في موسكو" حسبما نقلت رويترز في 25 أغسطس آب.
وفي جزء آخر من خطابه، دعا البابا فرنسيس إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" لإنهاء الحرب في أوكرانيا ومنع خطر وقوع كارثة نووية في محطة زابوريزهزهيا لتوليد الكهرباء.
وألقت روسيا باللوم في عملية القتل على عملاء أوكرانيين، وهو ادعاء تنفيه كييف.
وفي وقت سابق، قال سفير أوكرانيا لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان أندريه يوراش في تغريدة على تويتر إن كلمات البابا "مخيبة للآمال".
"كيف يمكن وصف أحد منظري الإمبريالية (روسيا) بأنه ضحية بريئة؟ لقد قتل على يد الروس".
وقال يوراش في تغريدته: "غير قادر على التحدث في نفس الفئة عن المعتدين والضحايا والاغتصاب والاغتصاب".
ولم يرد الفاتيكان على الفور على تصريحات يوراش.
لطالما دعا ألكسندر دوجين ، والد داريا ، إلى توحيد الأراضي الناطقة بالروسية وغيرها من أراضي الإمبراطورية الروسية الجديدة التي ستشمل أوكرانيا.
يشار إلى هذا الأيديولوجي على أنه أحد الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان نفوذ دوجين، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضع تكهنات، حيث ذكر بعض المراقبين الروس أن نفوذه كبير ووصفه آخرون بأنه ضئيل.
وفي الوقت نفسه، تدعم داريا دوجينا، التي تحمل أيضا لقب بلاتونوفا وتناقلتها وسائل الإعلام الحكومية الروسية البالغة من العمر 30 عاما، أفكار والدها على نطاق واسع وتظهر على التلفزيون الحكومي في حد ذاتها، لتقديم الدعم للإجراءات الروسية في أوكرانيا.
من المعروف أن البابا فرانسيس وصف الحرب الروسية الأوكرانية بأنها "جنون". وقال إن أطفالا أوكرانيين وروس قتلوا وإن "كونك يتيما لا يعرف جنسية".