قبل ستة أشهر من الغزو: الولايات المتحدة تحث مواطنيها على مغادرة أوكرانيا والمخاوف من زيادة الهجمات الروسية
جاكرتا (رويترز) - حثت الولايات المتحدة مواطنيها على مغادرة أوكرانيا يوم الثلاثاء متوقعة هجمات روسية على أهداف مدنية وحكومية للبنية التحتية في الأيام القليلة المقبلة مع وصول الحرب إلى ستة أشهر.
وخوفا من زيادة الهجمات الروسية حثت سفارة الولايات المتحدة في كييف يوم الثلاثاء المواطنين الأمريكيين على المغادرة إذا استطاعوا ذلك.
وقالت السفارة في بيان نقلا عن رويترز في 23 أغسطس آب "وزارة الخارجية لديها معلومات وروسيا تكثف جهودها لشن هجمات على البنية التحتية المدنية الأوكرانية والمنشآت الحكومية في الأيام المقبلة."
وجاء في التحذير أن "السفارة الأمريكية تحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة أوكرانيا الآن، باستخدام خيارات النقل البري المتاحة للقطاع الخاص إذا كان من الآمن القيام بذلك"، مكررا النصائح الواردة في تحذيرات أمنية سابقة.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها الولايات المتحدة مثل هذا التحذير، إلا أن النصب التذكاري لاحظ أيضا يوم الأربعاء غدا بمناسبة مرور ستة أشهر من الغزو بالإضافة إلى 31 عاما على استقلال أوكرانيا.
وجاء ذلك أيضا في أعقاب مقتل داريا دوجينا، ابنة قومي روسي متطرف بارز، في هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من موسكو يوم السبت. وألقت موسكو باللوم في عمليات القتل على عملاء أوكرانيين، وهو ادعاء تنفيه كييف.
ومن المعروف أن كييف بعيدة كل البعد عن خط القتال الأمامي ونادرا ما أصيبت بصواريخ روسية منذ أن صدت أوكرانيا هجوما بريا للاستيلاء على العاصمة في مارس آذار.
وظلت الأجواء في المدينة هادئة يوم الثلاثاء حيث لا يزال كثير من الناس يجوبون الشوارع بوجوه مبتسمة لكن يمكن الشعور بعلامات على تزايد التهديد.
وطلبت السلطات من المواطنين الأوكرانيين في جميع أنحاء البلاد العمل من المنزل إن أمكن من الثلاثاء إلى الخميس، كما حثت الناس على أخذ تحذيرات الغارات الجوية على محمل الجد، بحثا عن غطاء عند سماع صفارات الإنذار.
بالإضافة إلى ذلك، حظرت حكومة مدينة كييف التجمعات العامة الضخمة حتى يوم الخميس، بما في ذلك احتفالات الاستقلال يوم الأربعاء، خوفا من استهداف حشود المواطنين المحتفلين بهجمات صاروخية روسية.