جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يتهم المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراء هجوم السيارة المفخخة الذي أودى بحياة داريا دوغينا
جاكرتا (رويترز) - اتهم جهاز الأمن الاتحادي الروسي جهاز المخابرات الأوكراني يوم الاثنين بالوقوف وراء هجوم بسيارة مفخخة قرب موسكو أسفر عن مقتل داريا دوجينا ابنة قومي روسي متطرف.
قال محققون روس إن دوجينا، ابنة المنظر البارز ألكسندر دوجين، قتلت في وقت متأخر من يوم السبت عندما فجرت قنبلة سيارة تويوتا لاند كروزر التي كانت تقودها.
ونفت أوكرانيا ضلوعها في الهجوم، ووصف مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك هذه المزاعم بأنها "دعاية".
ودوجينا، وهو معلق إعلامي يظهر بانتظام على التلفزيون الحكومي، مؤيد قوي لتصرفات روسيا في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة".
وكان والدها، ألكسندر دوجين، البالغ من العمر 60 عاما، قد دعا منذ فترة طويلة إلى العنف لتحقيق توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في "الإمبراطورية" الروسية الجديدة.
وفي أول تصريح علني له حول تفجير السيارة المفخخة، قال إن داريا قتلت بوحشية أمام عينيه على يد الأوكرانيين.
"قلوبنا لا تتعطش فقط للانتقام أو الاسترداد" ، كتب دوجين.
وأضاف "نحتاج فقط للفوز (على أوكرانيا). لقد ضحت ابنتي بشبابها على مذبح النصر. لذا يرجى الفوز!"
وفي الوقت نفسه، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن الهجوم نفذته امرأة أوكرانية من مواليد عام 1979، ظهر اسمها وصورها ومعلوماتها الشخصية على مواقع إخبارية روسية.
وربطها الموقع بأجهزة الأمن الأوكرانية واتهمها بأنها عضو في كتيبة آزوف، وهي وحدة تابعة للجيش الأوكراني صنفتها روسيا جماعة إرهابية.
وردا على ذلك، قال آزوف في بيان على تطبيق تلغرام للمراسلة إن المرأة التي ذكرها جهاز الأمن الفيدرالي لم تكن أبدا عضوا في وحدتهم، متهما روسيا بتلفيق الأكاذيب.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي إن المرأة وابنتها المراهقة وصلا إلى روسيا في يوليو تموز وأمضيا شهرا في التحضير للهجوم باستئجار شقة في نفس المبنى السكني الذي تسكنه دوجينا.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي إنها قادت سيارة ميني كوبر حول موسكو، والتي استخدمتها للتجسس على دوجينا، وتحقيقا لهذه الغاية، كان لديها ثلاث مجموعات مختلفة من لوحات الترخيص لتجنب اكتشافها.
وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي أنها حضرت حدثا خارج موسكو مساء السبت حضرته دوجينا ووالدها أيضا، قبل تنفيذ "انفجار متحكم فيه" لسيارة دوجينا. ثم هربت من روسيا إلى إستونيا في نفس ميني كوبر.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن وكالات إنفاذ القانون الروسية وضعت المرأة الأوكرانية على قائمة المطلوبين في البلاد، حيث تسعى موسكو إلى تسليمها من إستونيا.
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الداخلية الإستونية وأجهزة الشرطة وحرس الحدود في بيان منفصل إنها تستطيع تبادل المعلومات حول الأفراد الذين يدخلون إستونيا ويغادرونها "فقط في الحالات التي ينص عليها القانون"، مضيفة أن مزاعم جهاز الأمن الفيدرالي لا تفي بهذا المطلب.
وفي الوقت نفسه، قالت الشرطة وأجهزة حرس الحدود إنها لم تتلق طلبات للحصول على معلومات من روسيا بشأن هذه المسألة.
وقال والدها إنه من المفهوم أن حفل تأبين لدوجينا سيقام يوم الثلاثاء في مركز تلفزيون موسكو.