قاعدة جوية ومستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم يهتزان بسبب الانفجار ، تم استبدال قائد أسطول البحر الأسود الروسي
جاكرتا (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء رسمية يوم الأربعاء أن روسيا حلت محل قائد أسطول البحر الأسود الذي يتخذ من شبه جزيرة القرم مقرا له بعد سلسلة من الانفجارات هزت شبه الجزيرة التي ضمتها في 2014.
كان الانفجار في المنطقة صادما بالنظر إلى أن منطقة القرم كانت تعتبر في السابق روسيا بمثابة ظهر آمن لحربها في أوكرانيا.
وألقت موسكو باللوم على مخربين في الانفجار الذي اجتاح مستودعا للذخيرة في شمال شبه جزيرة القرم يوم الثلاثاء.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في وقت لاحق في قاعدة عسكرية روسية ثانية في وسط شبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية.
ولم تتحمل أوكرانيا المسؤولية رسميا، لكنها ألمحت إليها. إن قدرة أوكرانيا الواضحة على الضرب بشكل أعمق في الأراضي التي تحتلها روسيا، إما بشكل من أشكال الأسلحة أو عن طريق التخريب، تظهر تحولا في الصراع. وفي وقت سابق، دمر الانفجار أيضا طائرات حربية وأجزاء من قاعدة جوية بحرية روسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (ريا) عن مصدر قوله يوم الأربعاء إن قائد أسطول البحر الأسود إيغور أوسيبوف استبدل بقائد جديد هو فيكتور سوكولوف.
وإذا تأكدت هذه الخطوة، فإنها ستمثل واحدة من أبرز عمليات إقالة مسؤول عسكري حتى الآن، في حرب تكبدت فيها روسيا خسائر فادحة من حيث الأفراد والمعدات، حسبما ذكرت رويترز في 18 أغسطس.
ونقلت وكالة الاستخبارات الملكية المملوكة للدولة عن مصادر قولها إن القائد الجديد قدم إلى أعضاء المجلس العسكري للأسطول في ميناء سيفاستوبول في القرم.
من المعروف أن أسطول البحر الأسود، الذي له تاريخ متميز في روسيا، عانى من عدة "ضربات" منذ أن شن الرئيس فلاديمير بوتين غزوا لأوكرانيا في 24 فبراير.
في أبريل/نيسان، هاجمت أوكرانيا السفينة الرائدة في الأسطول، موسكفا 121، وهي طراد كبير يحمل صواريخ نبتون. أصبحت أكبر سفينة حربية غرقت في المعركة على مدى السنوات ال 40 الماضية.
وتوفر شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 وتم تعزيزها على نطاق واسع منذ ذلك الحين، طريق إمداد رئيسي للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا، حيث تخطط كييف لضربة انتقامية في الأسابيع المقبلة.
وفي سياق منفصل، قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية في بيان، إنه بعد الانفجارات الأخيرة في شبه جزيرة القرم، نقلت القوات الروسية على الفور بعض طائراتها ومروحياتها إلى عمق شبه الجزيرة وإلى المطارات داخل روسيا. ولم يتسن لرويترز التحقق من المعلومات بشكل مستقل.