إيطاليا سجلت للتو رقما قياسيا لامتلاكها أعلى ديون في التاريخ

جاكرتا (رويترز) - بدافع من ضعف اليورو وارتفاع الأسعار بلغ الدين الحكومي الإيطالي أعلى مستوى له على الإطلاق في منتصف العام.

وقال ملحق المالية العامة للنشرة الشهرية للبنك المركزي الصادرة يوم الثلاثاء 16 أغسطس آب إن إجمالي الدين بلغ 2.766 تريليون يورو (2.812 تريليون دولار أمريكي) وهو أعلى مستوى على الإطلاق من حيث القيمة المطلقة.

والإجمالي أعلى بنسبة 1.9 في المئة من 2.714 تريليون يورو (2.759 تريليون دولار) في بداية العام.

وكان اليورو الأضعف أحد المساهمين في ارتفاع مستويات الديون، حيث يتم تسعير معظم ديون إيطاليا باليورو.

في أواخر يونيو، عندما تم جدولة البيانات الواردة في تقرير البنك المركزي الإيطالي، بدأ الدولار واليورو التداول على قدم المساواة تقريبا مع الدولار الذي تصدر اليورو لفترة وجيزة عدة مرات في يوليو.

وقال البنك المركزي إن ارتفاع الأسعار كان عاملا مختلطا في نمو الدين العام.

ارتفاع الأسعار دفع الإيرادات الضريبية إلى الارتفاع: قال تقرير البنك المركزي الإيطالي إن الإيرادات الضريبية زادت بنسبة 11.9 في المائة في الأشهر الستة الأولى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مضيفا 23.2 مليار يورو إضافية (23.6 مليار دولار) إلى الخزانة الحكومية.

لكن التضخم إلى جانب عوامل أخرى مثل عدم اليقين السياسي في البلاد والمخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للأزمة الأوكرانية دفع عائدات السندات إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014.

اعتبارا من يوم الثلاثاء (16/8/2022) ، بلغ العائد على السندات الحكومية الإيطالية لمدة 10 سنوات 3.135 في المائة. وهذا أقل من ذروة بلغت أكثر من 4.0 في المائة في منتصف يونيو ، ولكن ارتفاعا من 1.089 في المائة في بداية العام.

ويؤدي ارتفاع عائدات السندات، التي تعكس قلق المستثمرين بشأن الآفاق الاقتصادية لأي بلد، إلى زيادة تكلفة الحكومة لاقتراض الأموال.

وتعد الزيادة في الإنفاق العام عاملا رئيسيا آخر وراء زيادة عبء ديون البلاد، حيث تتخذ الحكومة خطوات لمساعدة البلاد على الهروب من التأثير الاقتصادي السلبي لجائحة كوفيد-19.

كان أحد العوامل التي ساعدت الوضع المرتبط بالديون في إيطاليا هذا العام هو عودة السياحة. ووفقا لمرصد JFC الإيطالي، ارتفعت عائدات الضرائب السياحية بنسبة 80 في المائة تقريبا حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، حيث يتعافى القطاع من قيود السفر من الوباء.