زعيم القاعدة الظواهري يؤكد الموت والرئيس بايدن: العدالة تحققت وهذا الزعيم الإرهابي لم يعد

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في هجوم في أفغانستان مطلع الأسبوع.

ساعد الظواهري، وهو جراح مصري يحمل مكافأة قدرها 25 مليون دولار، في تنسيق هجمات 11 سبتمبر 2001، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص.

وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الظواهري قتل بعد غارة أمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول في الساعة 6:18 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد.

"الآن تم تحقيق العدالة، وهذا الزعيم الإرهابي لم يعد كذلك"، قال الرئيس بايدن من البيت الأبيض.

وأضاف "بغض النظر عن المدة والمكان الذي تختبئ فيه وإذا كنت تشكل تهديدا لشعبنا فإن الولايات المتحدة ستجدك وتخرجك".

وقررت المخابرات الأمريكية "بثقة عالية" من خلال تدفقات استخباراتية متعددة أن الشخص الذي قتل هو الظواهري، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين.

وقتل على شرفة "منزل آمن" في كابول كان يتقاسمه مع أفراد آخرين من أسرته. ولم تقع إصابات أخرى.

وقال الرئيس بايدن إن الظواهري كان وراء الهجمات على المدمرة الأمريكية كول والسفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا أو لعب دورا رئيسيا فيها.

وقال المسؤول في مؤتمر عبر الهاتف إن "الظواهري لا يزال يشكل تهديدا نشطا للشعب الأمريكي ومصالحه وأمنه القومي". وأضاف أن مقتله يوجه ضربة قوية للقاعدة وسيحط من قدرة التنظيم على العمل".

في السابق، كانت هناك شائعات عن وفاة الظواهري عدة مرات في السنوات الأخيرة، وأفادت التقارير منذ فترة طويلة أنه في حالة صحية سيئة.

ومع ذلك، تثير وفاة الظواهري تساؤلات حول ما إذا كان الظواهري قد حصل على الحماية من طالبان بعد الاستيلاء على كابول في أغسطس 2021.

وقال المسؤول إن مسؤولين كبارا في طالبان على علم بوجوده في المدينة وقال إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمتثل طالبان لاتفاق حظر يسمح لمقاتلي القاعدة بإعادة بناء أنفسهم في البلاد.

وكانت الضربة بطائرة بدون طيار أول ضربة أمريكية معروفة في أفغانستان منذ أن غادرت القوات والدبلوماسيون الأمريكيون البلاد في أغسطس 2021.

ويمكن لهذه الخطوة أن تزيد من مصداقية تأكيدات واشنطن بأن الولايات المتحدة لا يزال بإمكانها التصدي للتهديد القادم من أفغانستان دون وجود عسكري في البلاد.