طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية تقتل زعيم القاعدة الظواهري في أفغانستان وطالبان تدين بشدة وتقيم الانتهاكات الدولية
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن هجوما بطائرة بدون طيار نفذته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أسفر عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة عتمان الظواهري في أفغانستان في أكبر هجوم للجماعة منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في 2011.
ساعد الظواهري، وهو طبيب وجراح مصري، في تنسيق هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي تحطمت فيها أربع طائرات مدنية مختطفة في البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك، والبنتاغون بالقرب من واشنطن، وحقل بنسلفانيا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن وكالة المخابرات المركزية نفذت غارة بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت الولايات المتحدة عمليات لمكافحة الإرهاب ضد أهداف كبيرة لتنظيم القاعدة في أفغانستان".
وأضاف المسؤول أن "العملية كانت ناجحة ولم تقع إصابات بين المدنيين".
وتردد صدى انفجار قوي في أنحاء كابول صباح الأحد.
"أصيب منزل بصاروخ في شيربور. لم تقع إصابات لأن المنزل كان فارغا"، قال عبد النفي تاكور، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في وقت سابق.
وقال مصدر في طالبان طلب عدم نشر اسمه إن هناك تقارير عن طائرة مسيرة واحدة على الأقل تحلق فوق كابول صباح ذلك اليوم.
وإذا تأكد ذلك، فإن مقتله في غارة شنتها طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية يثير تساؤلات حول ما إذا كانت طالبان قد وفرت له المأوى بعد الاستيلاء على كابول في أغسطس 2021، عندما غادرت آخر قوات تقودها الولايات المتحدة أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب.
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان وقوع الهجوم وأدانته بشدة واصفا إياه بأنه انتهاك "للمبادئ الدولية". إقرأ المزيد
يلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابا يوم الاثنين في الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي حول ما يصفه البيت الأبيض بأنه "عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب".
ويعتقد أن الظواهري خطط مع أعضاء كبار آخرين في تنظيم القاعدة لهجوم 12 أكتوبر تشرين الأول 2000 على السفينة البحرية يو إس إس كول في اليمن الذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح، وفقا لموقع المكافآت من أجل العدالة.
وقد اتهم في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات 7 أغسطس 1998 التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا وإصابة أكثر من 5000 آخرين.
وكان كل من بن لادن والظواهري قد نجيا من الاعتقال عندما أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان الأفغانية في أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
ومن المعروف أن بن لادن قتل في عام 2011 على يد القوات الأمريكية في باكستان.