أوكرانيا تصعد هجومها لاستعادة المنطقة الجنوبية من روسيا والرئيس زيلينسكي: لن نستسلم
جاكرتا (رويترز) - تكثف أوكرانيا جهودها لاستعادة السيطرة على الجنوب الذي تسيطر عليه روسيا في محاولة لقصف وعزل القوات الروسية في المناطق التي يصعب إمدادها لكنها قالت يوم الخميس إنها ترى أدلة على أن موسكو تعيد نشر قواتها للدفاع عن المنطقة.
وفي رسالة بمناسبة يوم الدولة الأوكراني السنوي، هنأ الرئيس فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا وبدا متحديا.
وأضاف "لن نستسلم. لن نتعرض للترهيب. أوكرانيا بلد مستقل وحر وغير قابل للتجزئة. وسيظل كذلك دائما"، كتب على تلغرام.
وبعد أن توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق الأسبوع الماضي لرفع الحظر عن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود قال مارتن جريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة إنه يأمل في أن يتم شحن أول شحنة من الحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية بحلول يوم الجمعة.
وقال إن التفاصيل "المهمة" للممر الآمن للسفينة لا تزال قيد الإعداد، مضيفا أن "الشيطان يكمن في التفاصيل".
ومن شأن السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية أن يخفف من حدة النقص الذي ترك عشرات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يواجهون ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجوع.
بالإضافة إلى ذلك، قالت أوكرانيا يوم الخميس إن طائراتها قصفت خمسة معاقل روسية حول مدينة خيرسون وبلدات أخرى قريبة.
وسقطت منطقة خيرسون الجنوبية، المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في أيدي القوات الروسية بعد فترة وجيزة من بدء ما وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير. ووصفت أوكرانيا تصرفات روسيا بأنها حرب غزو على النمط الإمبريالي.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية التي تساعد أوكرانيا إنه من المرجح أن القوات الأوكرانية أقامت أيضا جسرا جنوب النهر يمتد على طول الحدود الشمالية للإقليم.
وقالت الوكالة في بيان إن "الهجوم المضاد الأوكراني في خيرسون يكتسب زخما".
ليس ذلك فحسب، بل تقول أوكرانيا إنها استعادت عدة مستوطنات صغيرة على الحافة الشمالية للمنطقة في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تحاول فيه دفع القوات الروسية إلى الوراء، في بداية محتملة لما تصفه كييف بأنه هجوم مضاد كبير لاستعادة الجنوب.
وفي سياق منفصل قالت روسيا يوم الخميس إنها لم تتأثر وقالت وزارة الدفاع إن طائراتها قصفت لواء مشاة أوكرانيا في أقصى شمال منطقة خيرسون وقتلت أكثر من 130 من جنودها خلال ال 24 ساعة الماضية.
كما رفض كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الحكومة المدنية العسكرية التي عينتها روسيا والتي تدير منطقة خيرسون، التقييمات الغربية والأوكرانية لوضع ساحة المعركة.