هجمات روسيا في أوكرانيا تتوسع مع ضغط الولايات المتحدة على الصين بسبب موقفها

جاكرتا (رويترز) - قال مسؤولون إن القوات الأوكرانية قاتلت يوم السبت لاحتواء هجمات روسية في عدة ساحات قتال.

وجاء الصراع في الوقت الذي ضغطت فيه الولايات المتحدة، بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، على الصين لدعم الغرب في معارضة الغزو.

وقال حاكم المنطقة المحلية في تقرير نشرته عنترة من رويترز يوم السبت 9 يوليو تموز إن هجوما صاروخيا في خاركيف بمدينة في شمال شرق أوكرانيا أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين رغم أن الهجوم الروسي الرئيسي تركز فيما يبدو على جنوب شرق خاركيف في لوهانسك ودونيتسك.

وشكلت المقاطعتان، اللتان كان يسيطر على معظمهما بالفعل انفصاليون موالون لروسيا قبل الغزو الروسي في فبراير، منطقة دونباس الصناعية في الشرق.

وأبلغ مسؤولون أوكرانيون عن هجمات في المقاطعتين يوم السبت بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية إن موسكو تجمع قوات احتياطية من أنحاء روسيا قرب أوكرانيا.

وقال حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو عبر تلغرام إن صاروخا روسيا هاجم دروجكيفكا وهي مدينة خلف خط المواجهة القتالي وأبلغ عن إطلاق المدفعية النار في مراكز سكنية.

وقال حاكم لوهانسك سيرهي غايداي على تلغرام إن القوات الروسية "تطلق النار على طول الخطوط الأمامية" لكنه قال في وقت لاحق إن هجوما مضادا أوكرانيا أصاب ترسانة روسيا من الأسلحة والذخيرة وأجبر موسكو على وقف هجومها.

ونفت روسيا، التي تدعي سيطرتها على إقليم لوهانسك بأكمله في نهاية الأسبوع الماضي، استهداف المدنيين.

وحتى يوم الجمعة طلبت أوكرانيا أسلحة أكثر تطورا من الغرب قالت كييف إنها ساعدتها حتى الآن على إبطاء حركة القوات الروسية.

وبعد ساعات قليلة، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي (5.99 تريليون روبية إندونيسية)، بما في ذلك أربعة أنظمة صواريخ إضافية للمدفعية عالية الحركة (HIMARS).

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بايدن على المساعدة في مجال الأسلحة التي قال إنها حاجة ذات أولوية.

وقال على تويتر "هذه الأسلحة هي التي تساعدنا على قمع العدو".

وتعليقا على إمدادات الأسلحة، قالت السفارة الروسية في واشنطن إن الولايات المتحدة تريد "إطالة أمد الصراع بأي ثمن" والتعويض عن الخسائر العسكرية الأوكرانية.

"يجب زيادة العقوبات"

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت الذي حث المجتمع الدولي على إدانة العدوان الروسي إنه أعرب عن قلقه لنظيره الصيني وانغ يي بشأن تحالف بكين مع موسكو خلال محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات.

وتحدث بلينكن للصحفيين في بالي بإندونيسيا بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين يوم الجمعة.

وانسحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من الاجتماع منددا بالغرب لإطلاقه انتقادات "محمومة".

وقبل وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط أعلنت بكين وموسكو عن شراكة "سلسة" رغم أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم لم يروا الصين تتهرب من العقوبات الصارمة التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا أو تعطي معدات عسكرية لروسيا.

وقال حاكم خاركوف أوليه سينيهوبوف في تلغرام إنه إلى جانب الهجوم الصاروخي على المدينة صد المقاتلون الأوكرانيون هجومين روسيين بالقرب من ديمنتيفكا وهي بلدة صغيرة تقع بين خاركيف والحدود مع روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها هاجمت قاعدتين للمرتزقة كانتا متمركزتين قرب خاركيف.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أيضا إن طائرتين أوكرانيتين من طراز سو-25 أسقطتا في منطقة ميكولاييف الجنوبية وإن القوات الروسية دمرت خمسة مستودعات للذخيرة هناك وفي المناطق الشرقية من دنيبروبيتروفسك ودونيتسك.

وقالت القوات المدعومة من روسيا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي منطقة تابعة لأوكرانيا المستقلة، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون هناك خلال ال 24 ساعة الماضية.

وقالت القوة المدعومة من روسيا إن القوات الأوكرانية قصفت 10 مواقع في المنطقة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقرير من ساحة المعركة.

دعوات لفرض عقوبات

وبعد اجتماع مجموعة العشرين يوم الجمعة ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا إلى أن الكرملين ليس في مزاج يسمح له بتقديم تنازلات قائلا إن العقوبات المفروضة على روسيا تخاطر بالتسبب في ارتفاع "بائس" في أسعار الطاقة.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم السبت إن العقوبات تعمل وكرر دعوات للغرب لإرسال المزيد من الأسلحة عالية الدقة.

وأضاف "الشعب الروسي يحاول يائسا رفع العقوبات التي تثبت أنها تؤذيه. لذلك، يجب زيادة العقوبات حتى يلغي بوتين خطته العدوانية أو يفقد الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة أو تنفيذها"، قال في منتدى في دوبروفنيك عبر رابط فيديو.

وقال السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين يوم الجمعة إنه من غير المرجح أن تنسحب قواته من عدد من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا وقال إنها ستسيطر على مناطق أخرى في دونباس.

وقالت روسيا، التي استولت أيضا على معظم الأراضي في جنوب أوكرانيا، إنها تريد السيطرة على دونباس.

ومنذ أن بدأت روسيا ما وصفته بعملية خاصة لنزع سلاح الجيش الأوكراني، قصفت المدن وتحولت إلى أنقاض، وقتل آلاف الأشخاص، وشرد الملايين.

وتقول أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إن روسيا تستولي على أراض دون سبب.