متظاهرون يقتحمون مقر إقامة الرئيس السريلانكي

جاكرتا (رويترز) - اخترق آلاف المتظاهرين في كولومبو بسريلانكا حواجز الشرطة واقتحموا مقر الرئاسة.

ووقع الحادث خلال أكبر موجة من الاحتجاجات هذا العام في البلد الذي ضربته الأزمة.

ذكرت وكالة أنتارا من رويترز يوم السبت 9 يوليو ، أن العديد من المتظاهرين الذين يحملون الأعلام السريلانكية ويرتدون الخوذات اقتحموا المقر الرئاسي ، وفقا لبرنامج NewsFirst الإخباري.

وتعاني الدولة الجزرية التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة من نقص حاد في النقد الأجنبي جعل من الصعب استيراد الوقود والغذاء والدواء وأغرقها في أسوأ أزمة مالية منذ سبعة عقود.

ويلقي كثير من الناس باللوم في ركود البلاد على الرئيس غوتابايا راجاباكسا. وطالبت معظم الاحتجاجات السلمية التي نظمت منذ مارس/آذار باستقالته.

وتدفق آلاف الأشخاص إلى الحي الحكومي في كولومبو وهم يرددون شعارات مناهضة للرئاسة ويزيلون حواجز الشرطة أثناء مسيرتهم نحو مقر إقامة راجاباكسا، وفقا لشاهد عيان.

وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الرصاص في الهواء لكنها لم تتمكن من وقف الحشود الغاضبة المحيطة بالمقر الرئاسي.

ولم يتسن لرويترز التأكد من مكان وجود الرئيس.

وعلى الرغم من أن نقص الوقود أوقف خدمات النقل، إلا أن المتظاهرين استقلوا الحافلات والقطارات والشاحنات من عدة أجزاء من البلاد للوصول إلى كولومبو.

واحتجوا على فشل الحكومة في حمايتهم من الانهيار الاقتصادي.

واشتد الاستياء في الأسابيع الأخيرة عندما توقفت البلاد عن استيراد الوقود، مما أدى إلى إغلاق المدارس وتقنين البنزين والديزل للخدمات الأساسية.

واستقل سامباث بيريرا، وهو صياد يبلغ من العمر 37 عاما، حافلة مزدحمة من بلدة نيجومبو الساحلية، على بعد 45 كيلومترا من كولومبو، للانضمام إلى الاحتجاج.

"لقد أخبرنا غوتا عدة مرات بالعودة إلى المنزل لكنه لا يزال متمسكا بسلطته. لن نتوقف حتى يستمع إلينا".

وإلى جانب ملايين آخرين، وقع ضحية لنقص مزمن في الوقود والتضخم الذي بلغ 54.6 بالمئة في يونيو حزيران.

وقد يؤدي عدم الاستقرار السياسي إلى تعطيل محادثات سريلانكا مع صندوق النقد الدولي للحصول على خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار.

كما أعاقت الحالة جهود سري لانكا الرامية إلى ضمان إعادة هيكلة بعض ديونها الخارجية وجمع الأموال من مصادر متعددة الأطراف وثنائية لمعالجة النقص في النقد الأجنبي.