الغرب يعترف باستخدام تكتيكات مثيرة للجدل في سوريا بأن الجنرال سوروفيكين هو العقل المدبر وراء نجاح الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا
جاكرتا من المستغرب أن المسؤولين الغربيين سموا جنرالا قاد القوات الروسية في سوريا، وهو المسؤول عن التقدم الأخير الذي أحرزه جيش موسكو في أوكرانيا.
ويعتقد أن الجنرال سيرغي سوروفيكين هو الخبير الاستراتيجي المسؤول عن القوات الروسية، "الذي يحرز تقدما حقيقيا" في الحروب في مدينتي دونباس اللتين تم الاستيلاء عليهما مؤخرا.
وقالت مصادر غربية إن الجنرال سوروفيكين (55 عاما) استخدم تكتيكات "مثيرة للجدل" ضد المتمردين السوريين في الفترة التي قضاها كأطول قائد روسي خدمة هناك.
وقبل بضعة أسابيع، حل محل الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي يبدو أنه فقد ثقة الرئيس فلاديمير بوتين، بعد التقدم البطيء والخسائر الفادحة في أوكرانيا.
وقال مسؤولون غربيون إن "روسيا أجرت بعض التغييرات المهمة في القيادة في الأسابيع الأخيرة، أبرزها الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي تولى قيادة مجموعات القوات الجنوبية، التي تشرف على احتلال جنوب أوكرانيا والتقدم في دونباس من الجنوب"، وذلك في إطلاق صحيفة "ناشيونال نيوز" في 7 تموز/يوليو.
وتابع "إنه شخصية مثيرة للجدل، حتى بمعايير ضابط عام روسي".
وقال: "ليس من الواضح ما إذا كان نفوذه هو الذي قاد النجاحات الأخيرة حول ليسيشانسك، لكن هناك بالتأكيد تعاونا أفضل بين مجموعات القوات على الجانب الروسي مما رأيناه في المراحل الأولى من الحرب".
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين القوات على "تحرير" ليسيشانسك وطلب منهم أن يستريحوا.
كان تعيين الجنرال سوروفيكين في سوريا نقطة تحول في الصراع، واستعادت حكومة بشار الأسد السيطرة على أكثر من 50 في المئة من البلاد.
وعزا المحللون العسكريون تقدم القوات الحكومية السورية وحلفائها، إلى التكتيكات الدقيقة ولكن القاسية للجنرال سوروفيكين، الذي أصبح بطلا للاتحاد الروسي لقيادته.
وقال المسؤول إن خبرة الجنرال سوروفكين كضابط عسكري وقائد للقوات الجوية الروسية جعلته يشكل تهديدا كبيرا للقوات الأوكرانية.
وقال المسؤول "إنه يدير الخدمة الجوية منذ فترة من الزمن، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لجنرال في الجيش".
"الأمر كله يتعلق بدمج الأسلحة المركبة واستخدام خدمات مختلفة في مجملها لخلق تأثير ، والذي تتوقعه من تجربته في سوريا وطوال هذه الخدمة سيجلب بعض الفوائد في هذا الصدد. لديه نسب طويل".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأربعاء إن مسيرة الجنرال التي استمرت 30 عاما "مليئة بمزاعم الفساد والوحشية".
وقال المسؤول إن روسيا "استعادت بعض الزخم في الأسابيع الأخيرة" وإنها "تتعزز خارج خط نهر دونيتس الذي يمكن الدفاع عنه".
لكن أوكرانيا حاربت "حركة الصف الخلفي في انتفاخ أو بروز بعرض 25 ميلا [40 كيلومترا]. لقد تراجع الجيش الأوكراني الآن وخلق جبهة مستقيمة".
وقال إن النضال من أجل الحفاظ على هذا الخط "من المرجح أن يكون مؤثرا للغاية على المصير النهائي لدونيتس أوبلاست".
وقال المسؤول "نولي اهتماما خاصا لإمكانات سلوفيانسك لتكون موقعا للمعركة الكبرى المقبلة".
لكن الجيش الأوكراني قام بالانسحاب في "ترتيب جيد نسبيا"، وبالتالي "حافظ على بعض قواته الأكثر قدرة على القتال في يوم آخر".
وأضافت أن الأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها القوى الغربية كان لها تأثير على روسيا لكنها لم تثبت أنها حاسمة في وقف تقدم موسكو.