تحذير من زيادة عمليات النفوذ الصينية، وكالة مكافحة التجسس الأمريكية: خادعة وقسرية
جاكرتا (رويترز) - حذرت وكالة مكافحة التجسس الأمريكية مسؤولين حكوميين ومحليين من أن الصين تكثف عمليات التأثير التي تهدف إلى التلاعب بهم للضغط على الحكومة الاتحادية سعيا لسياسة أكثر صداقة لبكين يوم الأربعاء.
وقال مركز مكافحة التجسس والأمن القومي في نشرة أرسلها إلى مسؤولين حكوميين ومحليين إن الصين "تفهم أن قادة الولايات المتحدة والقادة المحليين يتمتعون بدرجة من الاستقلال عن واشنطن وقد يسعون إلى استخدامها كوكيل للدفاع عن السياسات الوطنية الأمريكية التي تريدها بكين".
ويأتي هذا التحذير وسط توترات حادة بين واشنطن وبكين بشأن عدد من القضايا. وهي تتراوح بين مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان، إلى الأنشطة العسكرية لبكين في بحر الصين الجنوبي وعمليات التجسس المزعومة ضد الولايات المتحدة.
ولم ترد السفارة الصينية على الفور على طلب للتعليق على هذه المسألة.
تنظر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الصين كمنافس استراتيجي. لكن يقال إنها مصممة على تجنب الصراع والسعي إلى امتثال بكين للقواعد والمؤسسات الدولية بشأن السلام والأمن.
وتقول نشرة مكافحة التجسس الجديدة إن بكين تستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل للتلاعب بمسؤولي الدولة والمسؤولين المحليين للضغط على واشنطن، من أجل وضع سياسة أكثر صداقة للصين.
وقال نقلا عن رويترز في 7 يوليو تموز "يمكن أن تكون عمليات التأثير في جمهورية الصين الشعبية خادعة وقسرية مع فرص تجارية تبدو غير ضارة أو تبادلات بين أشخاص تخفي أحيانا الأجندة السياسية لجمهورية الصين الشعبية."
وقالت النشرة إن نهج الصين يشمل استخدام مجموعات واجهة مثل جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية التي تعزز العلاقات "الشقيقة" بين بكين والمنطقة الأمريكية.
وأضاف أن مجموعة أخرى، هي الرابطة الوطنية لإعادة التوحيد السلمي للصين، تروج للصداقة الصينية الأمريكية، لكنها تدعم وجهات نظر بكين بشأن تايوان في رسالة إلى أعضاء الكونغرس وآخرين.
ومن المعروف أن الحكومة الشيوعية الصينية تقول إنها تسعى إلى "إعادة التوحيد السلمي" مع تايوان الديمقراطية. لكنها تحتفظ "بخيار آخر" لجزيرة تعتبر مقاطعة صينية.