زيارة فرنسا: رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو إلى إعادة فرض قيود على المفاوضات النووية الإيرانية ويحذر من حزب الله
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء لاتخاذ تكتيكات أكثر صرامة ومحدودة زمنيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية محذرا من أن جماعة حزب الله المدعومة من طهران "تلعب بالنار".
وزيارة لابيد إلى فرنسا، وهي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، هي أيضا فرصة لاستعراض العضلات الدبلوماسية في الوقت الذي يستعد فيه الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفرنسا واحدة من القوى العالمية التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي أنهته الإدارة الأمريكية السابقة وعارضته إسرائيل.
وبصفتها المدير الاستعماري السابق للبنان، أضافت فرنسا نفوذا في بيروت، التي تعرض قادتها لأزمة اقتصادية صادمة يوم السبت، عندما أسقطت إسرائيل ثلاث طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله أطلقت على إحدى منصات الغاز التابعة لها في البحر الأبيض المتوسط.
"فرنسا نشطة جدا جدا جدا في القضية الإيرانية"، قال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين، نقلا عن رويترز، 5 يوليو/تموز.
"من المهم بالنسبة لنا أن نعرض قضيتنا. إسرائيل ضد عودة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015). وفي الوقت نفسه، نحن لسنا ضد الصفقة. نحن نبحث عن اتفاق قوي جدا".
إسرائيل ليست طرفا في المفاوضات النووية. ومع ذلك، أحاطت العواصم الغربية علما بمخاوفه بشأن عدوه اللدود وتشعر بالقلق من اتخاذ إجراء عسكري وقائي، إذا رأى الدبلوماسية كطريق مسدود.
ومنذ الضربة الأمريكية، انتهكت إيران نفسها الاتفاق، مما زاد من المشاريع التي تنطوي على إمكانية صنع القنابل، على الرغم من أنها تنفي وجود مثل هذا التصميم. وقد مهد التقدم التقني الذي أحرزه الطريق لمفاوضات لم تكن مثمرة حتى الآن.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير "نريد إنهاء محادثات لا نهاية لها"، داعيا إلى "ضغط منسق" على إيران وعرض المساعدة بشأن "تصميم الإطار المناسب" لها.
لدى إسرائيل جبهة فعلية مع إيران في لبنان، موطن حزب الله. واتهم مسؤول إسرائيلي كبير، في إشارة إلى إطلاق النار يوم السبت، المجموعة ب "اللعب بالنار".
ورفض المسؤول الخوض في تفاصيل التحذير، لكنه قال إن رئيس الوزراء لابيد سيطلع الرئيس ماكرون على "مواد جديدة تشرح كيف يعرض حزب الله لبنان للخطر".
وخاض حزب الله وإسرائيل حربا عبر الحدود اللبنانية في عام 2006 لكنهما في مأزق مستقر في الغالب منذ ذلك الحين.