دعم الدفاع الأوكراني من خلال المساعدات العسكرية، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: حرب الرئيس بوتين تكسر السلام وتخلق أزمة أمنية
جاكرتا (رويترز) - وصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الأربعاء روسيا بأنها أكبر "تهديد مباشر" للأمن الغربي بعد غزوها لأوكرانيا ووافق على خطة لتحديث القوات المسلحة المحاصرة في كييف قائلا إنه يدعم تماما دفاعات أوكرانيا البطولية.
وفي قمة هيمن عليها الغزو والاضطرابات الجيوسياسية التي تسبب فيها، دعا حلف شمال الأطلسي السويد وفنلندا للانضمام ووعد بزيادة سبعة أضعاف عن عام 2023، في قوة قتالية في حالة تأهب قصوى على طول جناحه الشرقي ضد أي هجمات روسية مستقبلية.
وردا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا سترد بشكل جيد إذا أنشأ حلف شمال الأطلسي بنية تحتية في فنلندا والسويد، بعد انضمامهما إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، وفقا لرويترز في 30 يونيو/حزيران.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس بوتين قوله إنه لا يستطيع استبعاد التوترات التي قد تنشأ في علاقات موسكو مع هلسنكي وستوكهولم بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي "حرب الرئيس بوتين ضد أوكرانيا دمرت السلام في أوروبا وخلقت أكبر أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأكد أن "الناتو رد بقوة ووحدة".
وفيما يتعلق بتدهور العلاقات مع روسيا منذ الغزو، وصف بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي روسيا بأنها "التهديد الأكثر أهمية ومباشرة لأمن الحلفاء"، بعد أن صنفها سابقا على أنها "شريك استراتيجي".
وأصدر حلف شمال الأطلسي وثيقة مفهوم استراتيجي جديدة، هي الأولى منذ عام 2010، والتي قالت إن "أوكرانيا المستقلة القوية ضرورية لاستقرار المنطقة الأوروبية الأطلسية".
وتحقيقا لهذه الغاية، وافق حلف شمال الأطلسي على حزمة مساعدات مالية وعسكرية طويلة الأجل لتحديث معظم الجيوش الأوكرانية في الحقبة السوفيتية.
وجاء في البيان "نحن نقف في تضامن كامل مع حكومة وشعب أوكرانيا في الدفاع البطولي عن بلدهم".
وفي الوقت نفسه، أخبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي مرة أخرى أن القوات الأوكرانية تحتاج إلى المزيد من الأسلحة والأموال في أقرب وقت ممكن، لتآكل ميزة روسيا الكبيرة في قوة نيران المدفعية والصواريخ.
وفي رابط فيديو مع القمة، قال الرئيس زيلينسكي إن أوكرانيا تحتاج إلى 5 مليارات دولار شهريا للدفاع عنها وحمايتها.
"هذه ليست حربا تشنها روسيا فقط ضد أوكرانيا. هذه حرب من أجل الحق في إملاء الظروف في أوروبا - لما سيبدو عليه النظام العالمي المستقبلي".
وبشكل منفصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نشر المزيد من الجيش والبحر والجو في جميع أنحاء أوروبا من إسبانيا في الغرب إلى رومانيا وبولندا المتاخمة لأوكرانيا.
وشمل ذلك مقرا دائما للجيش مع كتيبة مرافقة في بولندا، وهو أول نشر بدوام كامل للجيش الأمريكي في الضواحي الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
وقالت المملكة المتحدة إنها ستقدم مليار جنيه إسترليني إضافي (1.2 مليار دولار أمريكي) من الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والمركبات الجوية غير المأهولة ومعدات الحرب الإلكترونية الجديدة.
ومن المعروف أن دعوة حلف شمال الأطلسي إلى السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف كانت واحدة من أهم التغييرات في الأمن الأوروبي منذ عقود عندما تخلت هلسنكي وستوكهولم عن تقليد الحياد ردا على الغزو الروسي.