انخفاض أسعار النفط في التجارة الآسيوية

جاكرتا (رويترز) - لوحظ أن أسعار النفط ستنخفض في التعاملات المبكرة في آسيا صباح اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها في الجلسات الثلاث السابقة لكن الخسائر كانت محدودة وسط رأي بأن شح الإمدادات العالمية سيستمر مع وجود مساحة محدودة لكبار المنتجين مثل السعودية لزيادة الإنتاج.

ومن الجدير بالذكر أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أغسطس انخفضت 44 سنتا أو 0.4 بالمئة لتتداول عند 111.32 دولار للبرميل في الساعة 1:50 صباحا بتوقيت جرينتش متوقفة عن مكاسبها السابقة.

وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أغسطس 61 سنتا، أو 0.5 في المائة، لتتداول عند 117.37 دولار للبرميل، مما عكس أيضا المكاسب السابقة.

ومن المقرر أن ينتهي عقد أغسطس يوم الخميس 30 يونيو وعقد سبتمبر الأكثر نشاطا عند 113.14 دولار أمريكي ، بانخفاض 66 سنتا أو 0.6 في المائة.

وارتفع كل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2.0 بالمئة يوم الثلاثاء 28 يونيو حزيران إذ فاقت المخاوف بشأن شح المعروض العالمي المخاوف من أن الطلب قد يتباطأ في ركود محتمل في المستقبل.

كما أن الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الاقتصادية لمجموعة السبع (G7) لاستكشاف طرق للحد من أسعار النفط الروسية يدعم أيضا معنويات السوق.

"أجرى المستثمرون تعديلات على المراكز ، لكنهم ما زالوا متفائلين بشأن التوقعات بأن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لن تكونا قادرتين على زيادة الإنتاج بشكل كبير لتلبية الطلب المتعافي ، مدفوعا بزيادة وقود الطائرات. ومن المرجح أن تظل أسعار النفط فوق 110 دولارات للبرميل الواحد، أيضا وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات بسبب العاصفة مع دخول الولايات المتحدة الصيف".

وينظر إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة على أنهما العضوان الوحيدان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اللذان لديهما طاقة فائضة لتعويض الإمدادات الروسية المفقودة والإنتاج الضعيف من الدول الأعضاء الأخرى.

لكن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قال إن الإمارة تنتج ما يقرب من طاقتها القصوى البالغة 3.168 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق مع أوبك وحلفائها يطلق عليهم اسم أوبك+.

وأكدت تصريحاته تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها للرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش اجتماع مجموعة السبع إن الإمارات العربية المتحدة تنتج بطاقتها القصوى وأن السعودية يمكن أن تزيد الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل يوميا فقط، أي أقل من الطاقة الاحتياطية البالغة نحو مليوني برميل يوميا.

ارتفعت عائدات أوبك النفطية في عام 2021 مع تعافي الأسعار والطلب من أسوأ ما في جائحة كوفيد، في حين سجل عدد الحفارات النشطة لأعضائها انتعاشا معتدلا وانخفضت الآبار المكتملة الجديدة، حسبما أظهرت بيانات من المنظمة.

وحذر محللون أيضا من أن الاضطرابات السياسية في الإكوادور وليبيا قد تؤدي أيضا إلى زيادة الإمدادات. توفر بيانات المخزون في الولايات المتحدة بعض الشعور بتحسين إمدادات الوقود.

ارتفعت مخزونات البنزين للأسبوع المنتهي في 24 يونيو بمقدار 2.9 مليون برميل وزادت إمدادات الوقود المكرر بمقدار 2.6 مليون برميل ، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي (API) يوم الثلاثاء 28 يونيو.

ومع ذلك، انخفضت مخزونات الخام بمقدار 3.8 مليون برميل. ومن المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.

وتأخر تقرير حالة النفط الأسبوعي للحكومة الأسبوع الماضي بسبب مشكلات في الأجهزة.

وسيتم نشر بيانات الأسبوعين معا يوم الأربعاء.