العدوان الروسي الوحشي يهدد السلام والديمقراطية وقائد الجيش البريطاني يريد من الجنرالات والعريف أن يحتفظوا بالجنود على أهبة الاستعداد

جاكرتا (رويترز) - دعا القائد العام للجيش البريطاني جميع قواته إلى الاستعداد للعودة للقتال والفوز من أجل منع انتشار الحرب في أوروبا يوم الثلاثاء.

وقال الجنرال السير باتريك ساندرز في خطابه إنه لم ير قط مثل هذا التهديد الواضح للسلام والديمقراطية مثل "العدوان الوحشي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وشبه الجنرال ساندرز الوضع الحالي بالفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، قائلا إن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة للتصرف بسرعة، وضمان عدم جرها إلى صراع واسع النطاق من خلال فشلها في احتواء التوسع الروسي.

وجاء تحذيره الأخير، في خطاب ألقاه في مؤتمر نظمه المعهد الملكي للخدمات المتحدة، بعد أن كتب رسالة إلى جميع القوات الخاضعة لقيادته، يخبرهم فيها بأن عليهم الاستعداد "للقتال في أوروبا مرة أخرى".

وفي أول ظهور علني له منذ توليه منصبه، قال الجنرال ساندرز إن تركيزه ينصب على منع انتشار الحرب في أوروبا، من خلال جعل الجيش "مستعدا للقتال والفوز إلى جانب حلفائنا وشركائنا في حلف شمال الأطلسي".

القائد العام للجيش البريطاني الجنرال السير باتريك ساندرز. (ويكيميديا كومنز/تلغراف)

وقال: "خلال السنوات التي قضيتها في الزي العسكري، لم أعرف قط مثل هذا التهديد الواضح لمبادئ السيادة والديمقراطية، وحرية العيش دون خوف من العنف، مثل عدوان الرئيس بوتين الوحشي وطموحاته التوسعية".

"هذه هي لحظتنا في عام 1937. نحن لسنا في حالة حرب، ولكن يجب أن نتصرف بسرعة حتى لا يتم جرنا إلى حرب بسبب الفشل في الصمود أمام التوسع الإقليمي"، قال، مطلقا صحيفة "ناشيونال نيوز" في 28 حزيران/يونيو.

وقال: "سأفعل كل ما في وسعي لضمان أن يلعب الجيش البريطاني دوره في منع الحرب".

وعلى الرغم من التركيز مؤخرا على القدرات الجديدة، مثل الطائرات بدون طيار والحرب السيبرانية، قال إن القوات البرية ستظل مهمة في أي صراع.

وقال: "لا يمكنك التواصل عبر الإنترنت بالطريقة التي تعبر بها النهر".

وفي إشارة إلى بداية الحرب العالمية الأولى، قال الجنرال ساندرز: "هذا ليس اندفاعا للحرب بوتيرة جدول السكك الحديدية لعام 1914".

وبدلا من ذلك، سيقول إن ردع روسيا يعني "المزيد من الجنود المستعدين في جميع الأوقات"، من "الجنرالات في المبنى الرئيسي [لوزارة الدفاع] إلى العريف الشاب في غرفة الثكنات. من الاحتياط في تدريبات نهاية الأسبوع إلى موظفي الخدمة المدنية في مقر قيادة الجيش".