ترامب يصدر جواز سفر يصف إسرائيل بمهدها: يعارضه الفلسطينيون مباشرة
جاكرتا - أصدرت الولايات المتحدة (الولايات المتحدة) يوم الجمعة 30 تشرين الأول/أكتوبر، للمرة الأولى، جواز سفر لمواطن أميركي مولود في القدس مع ذكر "إسرائيل" المدرجة كمسقط رأسه.
وسلم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الوثيقة إلى مناحيم زيفوتوفسكي البالغ من العمر 18 عاماً. ويأتي ذلك بعد تغيير في السياسة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المرجح أن يرضي مؤيدي إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع المقبل.
وقال ديفيد فريدمان للمراهق: "لديكم أمة الولادة، دولة إسرائيل"، شاكراً ترامب على "إدارة هذا الطريق، نقلاً عن رويترز، السبت 31 تشرين الأول/أكتوبر.
وقد قوبلت السياسة الجديدة بادانة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى سعى الى اقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية للتعايش مع اسرائيل . وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم عباس، إن التغيير في سياسة الجوازات الأمريكية ينتهك القانون الدولي والقرارات الدولية.
وقال نبيل إن "جهود ترامب لفرض الحقائق على الأرض في السباق مع الزمن الذي يؤدي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية لن تغير الواقع".
ويعتبر وضع القدس التي تضم الاماكن المقدسة للمسلمين واليهود والمسيحيين من اكثر المسائل الخلافية في النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وادعى كلاهما أن المدينة عاصمتهما.
منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948، رفضت الحكومات الأمريكية المتعاقبة الاعتراف بأي دولة لها سيادة على القدس، ولم تدرج سياسة وزارة الخارجية القدس إلا كمسقط رأسها. وزارة الخارجية الأميركية تسلم حل مثل هذه القضايا الحساسة إلى الأطراف المتنازعة.
ولكن في عام 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. حتى في عام 2018، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس التي كانت في السابق في تل أبيب. وقد اثارت هذه الخطوة رد فعل عنيف من الغضب وخيبة الامل بما فى ذلك من جانب الحلفاء الاوروبيين .
وقد قام والدا زيفوتوفسكى بحملة طويلة من اجل مثل هذا التغيير بعد رفع دعوى قضائية فى عام 2003 امام محكمة فيدرالية . لكن في عام 2015، ألغت المحكمة العليا الأميركية قانوناً كان من شأنه أن يسمح للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس بتسجيل إسرائيل كبلد المولد. ويعتبر من غير القانوني على سلطة الرئيس لوضع السياسة الخارجية.
وجادلت إدارة سلف ترامب، باراك أوباما، بأنه إذا تم تأييد التشريع فإنه سيسبب "ضرراً لا رجعة فيه" لقدرة الولايات المتحدة على التأثير على عملية السلام في الشرق الأوسط. فشلت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014.
وقد رحبت إسرائيل بقرار ترامب بشأن القدس، التي تطالب بجميع مدن القدس عاصمة لإسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية. وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في وقت لاحق ولم تعترف بها معظم الاسرة الدولية.