عملية إنقاذ ضحايا زلزال أفغانستان تكاد تكتمل وطالبان: لا أحد محاصر تحت الأنقاض
جاكرتا (رويترز) - بدأت المساعدات تصل يوم الخميس إلى مناطق نائية من أفغانستان هزها زلزال عنيف أسفر عن مقتل 1000 شخص بينما قالت حركة طالبان الحاكمة إن عمليات الإنقاذ أوشكت على الانتهاء.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجة يوم الأربعاء في الساعة 1.30 صباحا على بعد حوالي 160 كيلومترا (100 ميل) جنوب شرق كابول ، في جبال قاحلة تنتشر فيها مستوطنات صغيرة بالقرب من الحدود مع باكستان.
ويعرقل ضعف الاتصالات والافتقار إلى الطرق المناسبة جهود الإغاثة في بلد يعاني بالفعل من أزمة إنسانية تفاقمت منذ أن استولت طالبان على السلطة في أغسطس آب الماضي.
وقال محمد إسماعيل معاوية المتحدث باسم القائد العسكري لطالبان في إقليم بكتيكا الأشد تضررا لرويترز "عملية الإنقاذ اكتملت ولا أحد محاصر تحت الأنقاض" حسبما نقل عن 24 يونيو حزيران.
في غضون ذلك، قال محمد نسيم حقاني المتحدث باسم وزارة الكوارث لرويترز إن عمليات الإنقاذ اكتملت في مناطق رئيسية لكنها لا تزال مستمرة في بعض المناطق النائية.
وفي سياق منفصل قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن وزارة الدفاع التابعة لطالبان أشارت إلى اكتمال 90 بالمئة من عمليات البحث والإنقاذ.
أعرب ضابطان متقاعدان في نيبال متورطان في أعقاب زلزال عام 2015 الذي أودى بحياة 9000 شخص عن دهشتهما من أن عمليات الإنقاذ يمكن أن تنتهي تقريبا بهذه السرعة، لكن أحدهما أشار إلى أنه إذا كانت معظم المنازل المتضررة طفيفة، فمن الممكن ذلك.
وقال معاوية إنه من المعروف أن الزلزال أسفر عن مقتل نحو 1000 شخص وإصابة 1500 آخرين. وفي الوقت نفسه، تم تدمير أكثر من 3000 منزل. ويجعل عدد القتلى الزلزال الأكثر دموية في أفغانستان منذ عقدين، وفقا لبيانات الحكومة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنقاذ حوالي 1000 شخص حتى صباح الخميس، وفقا لما قاله شرفات زمان المتحدث باسم وزارة الصحة لرويترز.
وأضاف أن "المساعدات وصلت إلى المناطق وهي مستمرة لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد".
ومع ذلك، كرر عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، يوم الخميس الدعوات للحصول على مساعدة دولية.
وقال في تغريدة على تويتر "ندعو وكالة إدارة الكوارث الطبيعية والمجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة فورية وشاملة للشعب الأفغاني".
وستكون عملية الإنقاذ من الكوارث اختبارا كبيرا لطالبان التي تولت السلطة عندما انسحبت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة بعد عقدين من الحرب.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن الوضع الإنساني تدهور بشكل مثير للقلق منذ استيلاء طالبان على السلطة، مع انقطاع البلاد عن الكثير من المساعدات الدولية بسبب العقوبات.
وتقول الأمم المتحدة إن برنامج الأغذية العالمي يرسل مواد غذائية ومعدات لوجستية إلى المناطق المتضررة، بهدف أولي يتمثل في دعم 3000 أسرة. بعد ذلك ، أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والإمارات العربية المتحدة أيضا عن خطط لتقديم المساعدة إلى أفغانستان.