إعاقة بسبب ضعف الوصول وشبكات الاتصالات: جيش طالبان يكافح للوصول إلى مواقع ضحايا الزلزال الأفغاني وتدمير 3000 منزل

جاكرتا (رويترز) - قال مسؤولون إن السلطات الأفغانية تكافح للوصول إلى منطقة نائية ضربها زلزال أودى بحياة 1000 شخص يوم الخميس لكن الوصول إلى الطرق وضعف الاتصالات عرقلتها.

ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجة في وقت مبكر من صباح الأربعاء على بعد نحو 160 كيلومترا (100 ميل) جنوب شرق كابول في جبال قاحلة تحيط بها مستوطنات صغيرة قرب الحدود مع باكستان.

وقال محمد إسماعيل معاوية المتحدث باسم القائد العسكري لطالبان في إقليم بكتيكا الأكثر تضررا لرويترز "لا يمكننا الوصول إلى المنطقة والشبكة ضعيفة للغاية ونحاول الحصول على تحديث" في إشارة إلى شبكة الهاتف كما نقل عن 23 يونيو حزيران.

وأضاف أن الزلزال أسفر عن مقتل نحو 1000 شخص وإصابة 1500 آخرين. وفي الوقت نفسه، تم تدمير أكثر من 3000 منزل. وأضاف أنه تم إنقاذ نحو 600 شخص من مختلف المناطق المتضررة بحلول مساء الأربعاء.

وتعرضت مدينة جايان، القريبة من مركز الزلزال، لأضرار كبيرة مع تضرر معظم المباني ذات الجدران الطينية أو انهيارها بالكامل، وفقا لفريق من رويترز.

كانت المدينة تعج بجنود طالبان وسيارات الإسعاف عندما هبطت طائرة هليكوبتر تحمل إمدادات الإغاثة في مكان قريب ، مما خلق دوامة ضخمة من الغبار. وجلس نحو 300 شخص على الأرض في انتظار الإمدادات.

وستكون عملية الإنقاذ اختبارا كبيرا لسلطات طالبان التي سيطرت على البلاد في أغسطس آب الماضي بعد عقدين من الحرب وانقطعت عنها الكثير من المساعدات الدولية بسبب العقوبات.

ومن المعروف أن وزارة الدفاع التي تقودها طالبان هي المسؤولة عن عملية الإنقاذ. ونشرت وسائل إعلام أفغانية صورا لمنازل تحطمت وتحولت إلى أنقاض وجثث ملفوفة ببطانيات على الأرض بعد ساعات من وقوع الزلزال. وفي الوقت نفسه، فإن المعلومات الدقيقة محدودة من القرى الجبلية النائية.

جزء كبير من جنوب آسيا نشط زلزاليا لأن الصفيحة التكتونية المعروفة باسم الصفيحة الهندية تدفع شمالا إلى الصفيحة الأوراسية. وفي عام 2015، ضرب زلزال شمال شرق أفغانستان النائي، مما أسفر عن مقتل عدة مئات من الأشخاص في أفغانستان وشمال باكستان القريب.