وزير الخارجية الأمريكي يدعو الهند للتعاون في مواجهة تهديد الصين

جاكرتا - دعا وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو القادة الهنود إلى العمل معاً لمواجهة التهديدات من الصين في مجالي الأمن والحرية. وقد نقل بومبيو هذا خلال زيارته للهند يوم الاثنين، 26 تشرين الأول/أكتوبر.

وزار بومبيو الهند مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لإجراء الحوار الاستراتيجي السنوي. تأتى زيارة الولايات المتحدة للهند وسط تصاعد التوترات بين القوات الهندية والقوات الصينية على الحدود المتنازع عليها فى جبال الهيمالايا .

وقال بومبيو قبل محادثاته مع وزير الخارجية الهندي سوبرحانيام جايشانكار ووزير الدفاع الهندي راجناث سينغ " اليوم هو فرصة جديدة لديمقراطيتين عظيمتين مثلنا للنمو أكثر قربا".

وقال " ان هناك بالتأكيد المزيد من العمل يتعين القيام به . لدينا الكثير لنناقشه اليوم: تعاوننا في التعامل مع الوباء الذي نشأ في ووهان، لمواجهة تهديد الحزب الشيوعي الصيني للأمن والحرية لتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، "قال بومبيو.

اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفاً متشدداً بشكل خاص بشأن الصين كجزء رئيسي من حملته الانتخابية لتأمين ولايته الثانية. وفي الوقت نفسه، سعى بومبيو إلى دعم العديد من البلدان التي تحارب النفوذ الصيني في منطقتها.

وفي حزيران/يونيو قتل 20 جنديا هنديا في مواجهات مع القوات الصينية على الحدود مع المرتفعات. وقد عزز هذا الجو البارد في الهند والصين وشجع حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على السعي إلى توثيق العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.

وفى هذا الشهر دعت الهند استراليا للانضمام الى المناورات البحرية التى ا عقدها سنويا مع الولايات المتحدة واليابان . وتعارض الصين هذه المناورات الا ان الهند نفت المخاوف من انها تزعزع استقرار المنطقة.

رفع الدعم

وفى التعاون الهندى الامريكى ، وقعا عددا من الاتفاقيات . وأحد هذه البنود هو توفير الوصول المتقدم للأقمار الصناعية الأمريكية وبيانات الخرائط المتقدمة لتحسين دقة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار الهندية.

وقال إسبر: "يجب أن ينصب تركيزنا الآن على إضفاء الطابع المؤسسي على تعاوننا وتنظيمه لمواجهة تحديات اليوم والتمسك بمبادئ المحيطين الهندي والهادئ الحر والمفتوح في المستقبل".

وبعد الهند، يعتزم بومبيو زيارة سريلانكا وجزر المالديف. وكما هو معروف، تلقت الدولتان تمويلا لتطوير البنية التحتية من الصين. وهذا بالتأكيد يجعل الهند والولايات المتحدة حذرين.

وأخيراً، ولكي نكون أكثر دقة في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية، يخطط بومبيو لزيارة إندونيسيا. وقيل إن الزيارة كانت لمناقشة الجدل حول نزاع بحر الصين الجنوبي.