بعد كل شيء، انتصار ترامب هو الأمل للمسلمين الأويغور في الصين
جاكرتا - عندما فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة في عام 2016، أصيب الأويغور الذين أصبح الآن مواطنًا أمريكيًا يدعى إركين سيديك بالذهول وخيبة الأمل. واختارت هي وعائلتها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي فضلوا أسلوبها القيادي. والآن، وبعد أربع سنوات، يدير سيدك ظهره لترامب.
ليس بدون سبب وقال سيديك ان زعيم الجمهورية هو المرشح الوحيد القوي بما يكفى للضغط على الصين . ومن المتوقع أيضاً أن ينهي هذا التركيز على الصين اضطهاد جماعة الأويغور في شينجيانغ.
لم يعد سيدك إلى شينجيانغ، وطنه في غرب الصين منذ عام 2009. وقال سيديك انه فى السنوات الاخيرة اختفت اسرته واصدقاؤه وكذا مئات الطلبة الذين اوصى بدراسةهم فى الخارج من وسط معسكر اليوغور .
نقلا عن سي إن إن، الثلاثاء، 27 تشرين الأول/أكتوبر، قال سيدك إنه على الرغم من شكوكه الأولية حول ترامب والتزامه إلى حد كبير بالمعاملات مع الأويغور، اتخذت إدارة ترامب حملة صارمة على الصين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في شينجيانغ. وتشمل هذه الإجراءات فرض عقوبات وحظر المواد التي يحتمل أن تكون مصنوعة من العمل القسري.
وقال " ان مواجهة الصين تتطلب قائدا قويا جدا . دونالد ترامب هو مثل هذا الزعيم". "جو بايدن هو أفضل دبلوماسيا في تكوين صداقات في جميع أنحاء العالم ولكن لطفه لن يعمل للصين."
لم تتخذ إدارة ترامب، في بداية ولايتها، سوى القليل من الإجراءات بشأن التقارير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الصين. ثم بدأت الولايات المتحدة بمهاجمة الصين بشأن قضية الأويغور مع تدهور العلاقات بين البلدين.
في ديسمبر/كانون الأول 2018، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم نقل ما يصل إلى مليوني من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة إلى مراكز احتجاز كبرى في شينجيانغ. وصف سجناء سابقون في معسكر الأويغور تعرضهم للتلقين والإساءة البدنية والتعقيم.
وتصر الصين على أن الأويغور في معسكرات التدريب المهني التي بنيت للتصدي لخطر التطرف الديني. وينفي الجانب الصيني الادعاءات بوقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في المنطقة.
ومع عدم ظهور الصين لأي علامة على تغيير مسارها، يقول بعض الأويغور الذين يعيشون في الخارج إن حملة الضغط العالمية التي تقودها الحكومة الأمريكية قد تكون أفضل فرصة. ومن المؤمل أيضاً أن تدفع الضغوط العالمية الرئيس الصيني شي جين بينغ وحكومته إلى الاستقالة.
وقال الفيدار هانم سكرتير جمعية الاويغور الاميركية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها "اذا كان العالم الحر باسره قد فعل ما قامت به الحكومة الاميركية، فان الحكومة الشيوعية الصينية ربما تكون قد اعاد النظر في سياسة الابادة الجماعية التي تنتهجها في منطقة اليوغور".
ومن ناحية أخرى، يُعتقد أيضاً أن بايدن يواصل الضغط على الولايات المتحدة من أجل هذه المشكلة. وفي حملته الانتخابية، أصدر بايدن بياناً قال فيه إن الإجراءات التي اتخذتها الصين في المنطقة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهي تسمية لا تزال إدارة ترامب تناقشها في وقت سابق من هذا العام.
ويشير بعض خبراء شينجيانغ والمنبوذين الأويغوريين إلى بايدن كرجل أكثر قدرة على العمل مع بلدان أخرى لبناء تحالف ضد الحكومة الصينية بشأن سياسات شينجيانغ. ومع ذلك، يخشى آخرون ألا يكون بايدن قوياً بما فيه الكفاية لمواجهة الصين وينتهي به الأمر إلى دعم موقف إدارة ترامب الذي لا هوادة فيه.
إن ما تتفق عليه كل الأطراف هو أنه لابد من بذل المزيد من الجهود لمحاسبة الحكومة الصينية. وقال هانيم " ان الصين يجب الا تفلت من هذه الجرائم ضد الانسانية " .