وصرفت كوريا الشمالية 9.4 تريليون روبية إندونيسية للبرامج النووية العام الماضي، لكنها لا تزال الأصغر مقارنة بالقوى العالمية.

جاكرتا (رويترز) - تشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية أنفقت ما يصل إلى 642 مليون دولار أمريكي أو نحو 9.465.134.400.000 روبية إندونيسية على برنامجها النووي العام الماضي وفقا لنشطاء مناهضين للأسلحة النووية.

ويأتي التقرير في الوقت الذي يبدو فيه أن البلاد تستعد لاختبار سلاح جديد، على الرغم من مكافحة تفشي كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية.

ولا توجد بيانات مؤكدة عن الإنفاق النووي لكوريا الشمالية أو حجم ترسانتها. ومنذ عام 2006، أجرت الشركة ست تجارب نووية على الأقل، ويبدو أنها تستعد لاستئناف التجارب للمرة الأولى منذ عام 2017.

وفي تقرير عن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية صدر يوم الثلاثاء قالت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ومقرها جنيف إن تقديراتها تستند إلى افتراض أن كوريا الشمالية تواصل إنفاق نحو ثلث دخلها القومي الإجمالي على الجيش.

ومن هذا المبلغ، يستخدم حوالي 6 في المائة منها في صنع أسلحة نووية، وفقا لتقرير آيكان، نقلا عن رويترز في 15 يونيو.

ويضع هذا التقدير كوريا الشمالية في المرتبة الأدنى إنفاقا بين الدول التسع المسلحة نوويا التي يغطيها تقرير آيكان، حيث تنفق نحو نصف إنفاق باكستان التي تلي أقل الدول إنفاقا.

وانتقدت الولايات المتحدة، التي قادت حملة دولية لفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تطوير أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية، بيونغ يانغ لإنفاقها ملايين الدولارات على جيشها بينما تواجه البلاد نقصا في الغذاء ومشاكل اقتصادية أخرى.

وفي الوقت نفسه، تقول كوريا الشمالية إن لديها الحق السيادي في تطوير أسلحة نووية للدفاع عن النفس، وهذه الأسلحة ضرورية لحماية بلادها من التهديدات الدولية.

ومن غير الواضح ما إذا كانت بيونغ يانغ قد خفضت تمويل برنامجها النووي خلال جائحة كوفيد-19.

لكن محللين ومسؤولين أجانب وخبراء مستقلين يراقبون عقوبات الأمم المتحدة أفادوا بأن بيونغ يانغ يبدو أنها مضت قدما في تحقيق هدفها المعلن المتمثل في تطوير وتوسيع ترسانتها، مع رصد نشاط وبناء جديدين في مفاعلها النووي الرئيسي ومنجم اليورانيوم والمواقع الأخرى ذات الصلة.

وفي وقت سابق، قدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقرير سنوي صدر هذا الأسبوع أن كوريا الشمالية جمعت ما يصل إلى 20 رأسا حربيا، وربما يكون لديها ما يكفي من المواد الانشطارية لحوالي 45-55 جهازا نوويا.

وقال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام "لا يزال البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية محوريا في استراتيجية أمنها القومي".

أما بالنسبة لأحدث كتاب أبيض دفاعي لكوريا الجنوبية، فإن كوريا الشمالية لديها حوالي 50 كيلوغراما من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة وكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب، وهي تقديرات ظلت دون تغيير منذ عام 2016.