البابا فرنسيس يشيد بالمحاربين الأوكرانيين لإصرارهم على قوات موسكو والبابا فرنسيس: روسيا أخطأت في حساباتها وتصدت لرجال شجعان
جاكرتا (رويترز) - وصف البابا فرنسيس الغزو بأنه انتهاك لحق أي بلد في تقرير المصير واصفا ما تفعله القوات الروسية في أوكرانيا بأنه وحشي وقاس وشرير.
وفي نص محادثة أجراها الشهر الماضي مع محرري وسائل الإعلام اليسوعية ونشرت يوم الثلاثاء أشاد البابا فرنسيس بالشعب الأوكراني "الشجاع" لكفاحه من أجل البقاء.
ومع ذلك، قال البابا أيضا إن الوضع ليس أبيض وأسود، وإن الحرب "ربما تكون قد أثيرت بطريقة ما".
وفي الوقت الذي يدين فيه "شراسة وقسوة القوات الروسية، يجب ألا ننسى المشاكل الحقيقية إذا أردنا حلها"، قال البابا، بما في ذلك صناعة الأسلحة من بين العوامل التي توفر حوافز للحرب.
"صحيح أيضا أن الروس اعتقدوا أن كل شيء سينتهي في غضون أسبوع. لكنهم أخطأوا في التقدير. لقد التقوا بأشخاص شجعان، أشخاص قاتلوا من أجل البقاء ولديهم تاريخ من النضال"، قال في نص المحادثة، التي نشرتها مجلة "اليسوعية المدنية كاتوليكا"، كما ذكرت رويترز في 14 حزيران/يونيو.
"هذا ما يحركنا لرؤية مثل هذه البطولة. أريد حقا أن أؤكد على هذه النقطة، بطولة الشعب الأوكراني. ما يكمن أمام أعيننا هو وضع من الحروب العالمية والمصالح العالمية ومبيعات الأسلحة والتجريد الجيوسياسي، الذين هم شهداء الشعب البطل".
وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للفقراء المقبل للكنيسة الكاثوليكية الرومانية أعرب البابا فرنسيس عن أسفه لإضافة أوكرانيا إلى قائمة الحروب الإقليمية.
وأوضح "لكن الوضع هنا أكثر تعقيدا بسبب التدخل المباشر ل "قوة عظمى" تهدف إلى فرض إرادتها الخاصة التي تنتهك مبدأ تقرير المصير للشعب".
وفي محادثة مع رئيس التحرير اليسوعي البابا فرنسيس قال قبل أشهر من إرسال الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا إن البابا التقى برئيس دولة أعرب عن قلقه من أن حلف شمال الأطلسي "ينبح على أبواب روسيا" بطريقة يمكن أن تؤدي إلى حرب.
ثم قال البابا بكلماته الخاصة: "لا نرى الدراما الكاملة التي تحدث وراء هذه الحرب ، والتي ربما تم استفزازها بطريقة أو بأخرى أو لم يتم منعها".
وسأل نفسه ببلاغة عما إذا كان ذلك يجعله "مؤيدا لبوتين"، فقال: "لا، أنا لا أفعل. سيكون من السهل جدا والخطأ قول مثل هذا الشيء".
بالإضافة إلى ذلك، أشار البابا فرنسيس أيضا إلى استخدام السلطات الروسية للمرتزقة الشيشان والسوريين "الرهيبين" في أوكرانيا.
ولا ننسى أن البابا يأمل أيضا في لقاء البطريرك المسيحي الأرثوذكسي الروسي كيريل في حدث بين الأديان في كازاخستان في سبتمبر. وكان من المقرر أن يلتقي الاثنان في القدس في يونيو حزيران لكن الرحلة ألغيت بسبب الحرب.
ومن المعروف أن كيريل، المقرب من الرئيس بوتين، قدم الدعم الكامل للحرب في أوكرانيا. وقال البابا فرنسيس الشهر الماضي إن كيريل لا يمكن أن يكون "ابن مذبح بوتين" مما أثار احتجاجات من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.