خلال حضورها الحوار الرفيع المستوى في جمهورية التشيك، وزيرة الخارجية ريتنو تكشف عن ثلاث صيغ لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

جاكرتا (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي ان ما حدث في اوكرانيا يظهر الضعف المعماري لمنطقة ما بعد الحرب الباردة التي كان تأثيرها محسوسا عالميا مع التركيز على أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقد نقل ذلك وزير الخارجية ريتنو بعد حضوره الحوار الرفيع المستوى بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ في براغ، الجمهورية التشيكية. وشددت وزيرة الخارجية ريتنو، التي عينت متحدثة رئيسية، على أهمية بناء نموذج إيجابي وتآزر بين مفاهيم مبادرة المحيطين الهندي والهادئ، للحفاظ على الاستقرار والسلام والازدهار.

"إن ما يحدث في أوكرانيا ليس سوى مثال أو عرض من أعراض المشاكل الخطيرة التي نواجهها حاليا، وهي: فقدان الثقة المتبادلة أو العجز في الثقة؛ وانعدام الثقة في أوكرانيا؛ وانعدام الثقة في أوكرانيا. وجود نموذج محصلته صفر ؛ وتآكل احترام القانون الدولي"، أوضحت وزيرة الخارجية ريتنو في بيان مكتوب يوم الثلاثاء 14 يونيو.

وتابعت: "وفي غضون 4 أشهر فقط، كان للحرب في أوكرانيا تأثير جيوسياسي وجيواقتصادي واسع النطاق على مختلف البلدان، بما في ذلك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

علاوة على ذلك، أوضحت وزيرة الخارجية ريتنو أن ما حدث في أوكرانيا كشف في الواقع عن نقاط الضعف المعمارية في منطقة ما بعد الحرب الباردة، التي كانت كثيفة مع نهج الاحتواء.

وقالت: "تذكرنا هذه الحرب أيضا بأن نكون قادرين على إدارة الصراعات المحتملة في منطقتنا بشكل أفضل".

"السلام والاستقرار لا يمكن أن يحدثا فجأة. ويجب مواصلة السعي إلى تحقيق ذلك وتطويره"، قال وزير الخارجية ريتنو.

وفي هذه المناسبة، عرض وزير الخارجية ثلاث صيغ لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال الحوار الرفيع المستوى.

أولا، يجب على جميع الأطراف التمسك بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ووفقا له، يجب إنفاذ احترام مبدأ السيادة والسلامة الإقليمية باستمرار، وليس انتقائيا إذا اعتبر ذلك مناسبا فحسب.

"الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل النزاعات. هذه هي قواعد اللعبة التي يجب على جميع الدول أن تطيعها"، قال وزير الخارجية ريتنو.

والأمر الثاني الذي نقلته وزيرة الخارجية ريتنو هو أهمية إنشاء هيكل إقليمي شامل. وكمثال على ذلك، تواصل رابطة أمم جنوب شرق آسيا محاولة بناء نموذج للتعاون كدليل في تشكيل الهيكل الإقليمي.

"نحن نفتح التعاون مع جميع البلدان. وآلية العمليات التي تقودها رابطة أمم جنوب شرق آسيا مع جميع شركاء الحوار في الرابطة مثال واضح على هذا النموذج. وفي الوقت الحالي، تقدم توقعات رابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ نفس النموذج خارج منطقة رابطة أمم جنوب شرق آسيا".

نريد أن تطبق جميع البلدان مبدأ أو قيمة الشمولية وليس الاحتواء في التفاعل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وقالت: "أؤكد أيضا أن تشكيل مجموعات أو تصغير في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يجب أن يكون لبنة في بناء الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة".

والشيء الثالث الذي أعرب عنه هو أهمية إعطاء الأولوية للتعاون الملموس. ووفقا لوزير الخارجية ريتنو، لا يمكن أن يبنى التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على نهج سياسي وأمني فحسب.

وأوضحت أن "توقعات رابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تقدم تعاونا ملموسا يفيد شعوب المنطقة، وخاصة في القطاع البحري، والاتصال، وجدول أعمال التنمية المستدامة، والتعاون الاقتصادي، وخاصة التجارة والاستثمار".

وتابعت: "أؤكد أن مجالات التعاون الأربعة تمثل مصالح جميع دول المنطقة التي يمكنها توحيد المصالح المشتركة وعدم تقسيمها".

وأضاف أن التعاون الملموس يمكن أن يشجع على الترابط بين البلدان ويمكن أن يخلق ثقة متبادلة. ويجب الاستمرار في تشجيع هذه الروح.

واختتم وزير الخارجية ريتنو حديثه قائلا: "وأنقل أيضا أن دعم الاتحاد الأوروبي للتنفيذ الملموس لتوقعات رابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهم جدا"، مضيفا أن السلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ليست مفيدة للمنطقة فحسب، بل للعالم بأسره أيضا.