مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تضمن عدم الترشح لولاية ثانية، بسبب الانتقادات بشأن السفر إلى الصين؟
جاكرتا (رويترز) - أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت أنها لن تترشح لولاية ثانية مما يدحض تكهنات بشأن قضية بسبب انتقادات وإدانة لرحلتها إلى الصين الشهر الماضي.
وتعرضت باشيليت (70 عاما) لانتقادات من جماعات حقوقية وعدة حكومات غربية من بينها الولايات المتحدة قالت إن الظروف التي أظهرتها السلطات الصينية في الزيارة لا تسمح بإجراء تقييم كامل ومستقل.
وقال في إعلان مفاجئ في ختام خطاب واسع النطاق ألقاه في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا يوم الاثنين "مع اقتراب فترة ولايتي كمفوض سام من نهايتها، ستكون هذه الدورة الخمسين للمجلس آخر جلسة أطلعت عليها"، وذلك في إعلان مفاجئ في ختام خطاب واسع النطاق ألقاه في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا يوم الاثنين، وأطلقته رويترز في 13 يونيو/حزيران.
وأوضح كذلك أن القرار لا علاقة له برحلة قام بها إلى الصين الشهر الماضي، مؤكدا رغبته في العودة إلى تشيلي وقضاء بعض الوقت مع العائلة كذريعة.
وأضاف "قبل شهرين، حتى قبل الذهاب إلى الصين، اتخذت قرارا وأخبرت رئيسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش). لذلك ليس لها علاقة بها"، قال للصحفيين.
وفي الوقت نفسه، من المعروف أن عددا من الدبلوماسيين يتوقعون أن يواصل الرئيس التشيلي السابق قيادته، بعد انتهاء فترة السنوات الأربع الأولى الجارية حاليا في أغسطس المقبل.
وقال في خطابه إن مكتبه يعمل على أحدث تقييم لحالة حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ بغرب الصين، حيث كانت هناك مزاعم واسعة النطاق بأن معظم مسلمي الإيغور تعرضوا للاحتجاز والاضطهاد والإكراه على العمل بشكل غير قانوني.
وقد نفت الصين مرارا وتكرارا جميع مزاعم المضايقة وانتهاكات حقوق الإنسان هناك.
وقال عن تقريره الذي كان من المقرر نشره قبل بضعة أشهر "سيتم مشاركته مع الحكومة للتعليق عليه قبل نشره".
وردا على سؤال حول التوقيت، قالت باشيليت إنه سيتم إطلاق سراحه قبل انتهاء فترة ولايته.
وبشكل منفصل، وصف كينيث روث، المدير التنفيذي ل هيومن رايتس ووتش، رحلته إلى الصين بأنها "كارثة لا يمكن تخفيفها"، منتقدا باشيليت لاستخدامها المصطلح الصيني "VETC"، لمراكز التعليم والتدريب المهني، لوصف مرافق الاحتجاز الجماعي في شينجيانغ.