دبلوماسي كبير من قيم الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يصبح قوة عسكرية ووزير الخارجية الروسي: لا يوجد دخان بدون نار
جاكرتا (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تصريحات رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن كون الحلف قوة عسكرية جادة ليست سوى كلمات لكن لا يوجد دخان بدون نار.
"ربما، هذه مجرد كلمات، ولكن لا يوجد دخان بدون نار"، قال وزير الخارجية لافروف في مؤتمر صحفي بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية، كما ذكرت وكالة تاس في 2 حزيران/يونيو.
"هناك حقا جناح قوي لرهاب روسيا في الاتحاد الأوروبي ، والذي فرض موقفه لسنوات بشكل فعال على الجميع ، مستغلا مبادئ التضامن والإجماع".
وتابع وزير الخارجية لافروف أن هذا الجناح "يزيد الآن من نشاطه".
وأضاف أن "تصريحات بوريل، على الرغم من عدم ملاءمة الكلمات العدوانية التي تخرج من فم كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، تعكس الاتجاه الذي تفرضه أقلية عدوانية على الاتحاد الأوروبي بأكمله". ويقول لافروف إن المثل الأعلى لهذه الأقلية هو "اتحاد أوروبي عسكري كملحق لحلف شمال الأطلسي".
وفي وقت سابق قال جوزيب بوريل قبل قمة الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن الصراع في أوكرانيا أوضح أن القوة الناعمة ليست كافية لذا فإن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يصبح قوة عسكرية.
وقال "ما تعلمناه من الحرب الأوكرانية هو أن التجارة ليست كافية وسيادة القانون ليست كافية ولا يكفي أن نكون قوة مدنية جيدة بل نحتاج أيضا لأن نكون قوة عسكرية."
"الدفاع هو اختصاص الدول الأعضاء. وبطبيعة الحال، يجب أن نفعل المزيد. ولكن علينا أن نفعل كل ذلك معا. إذا زادت كل دولة عضو من إنفاقها، كل على جانبه، بزيادة X في المائة مما لديه بالفعل، فسيكون ذلك مضيعة للمال لأننا لن نصلح الازدواجية التي لدينا، إنه نفس الشيء عدة مرات، كلا الفجوات، شيء ليس لدينا".
وأضاف "لذلك علينا زيادة إنفاقنا بطريقة منسقة ولن يكون الأمر سهلا لأن الجيش والقدرة الدفاعية في صميم السيادة الوطنية. ولمحاولة سحب كل تطور الجيش، سيتطلب الأمر الكثير من المهارات السياسية"، أضاف كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريل إنه بصفته رئيسا لوكالة الدفاع الأوروبية، سيقدم تقريرا في هذا الحدث، حول الجمع بين الصناعات الدفاعية والعسكرية.
وتجدر الإشارة في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكدتا على حاجة دول الاتحاد الأوروبي إلى زيادة إنفاقها العسكري إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.