العقوبات الأوروبية على أوكرانيا وروسيا تطلبان المساعدة والاستشارات في مكافحة تفشي جدري القرود
جاكرتا (رويترز) - قالت السلطات الروسية إنها مستعدة لتقديم المساعدة والمشورة لمكافحة تفشي جدري القرود لوقف انتشاره بما في ذلك إلى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في أوروبا.
قالت الخدمة الصحفية للوكالة يوم الخميس إن الخدمة الفيدرالية للإشراف على حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان مستعدة لتقديم المشورة العملية والمساعدة في مكافحة انتشار جدري القرود إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU) والإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية.
وقال البيان إن "الخدمة الفيدرالية لمراقبة حماية حقوق المستهلك ورفاه الإنسان تلقت طلبات من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإقليم أوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية، للتشاور والمساعدة العملية في مكافحة انتشار فيروس جدري القردة".
"وهذا يشمل استخدام نظام الاختبار الروسي. وإذا لزم الأمر، سيتلقى الشركاء المساعدة المناسبة".
وفي وقت سابق، عرضت الوكالة نتائج البحوث العلمية بشأن مكافحة انتشار المرض، في مؤتمر دولي نظمته منظمة الصحة العالمية.
ويستعرض علماء الأوبئة والفيروسات علم الأوبئة العام لجدري القردة، بما في ذلك الفاشية الحالية، وتشخيصها، والتوصيات بإجراء الفحوص المختبرية لوجود الفيروس.
وقالت الخدمة الصحفية للوكالة إن "الخدمة الفيدرالية لمراقبة حماية حقوق المستهلك ورفاه الإنسان قدمت للمجتمع الدولي نتائج التطوير العلمي لأدوات التشخيص الحديثة لجدري القرود وغيرها من فيروسات الجدري العظمي المسببة للأمراض للبشر".
"يساعد النظام المعروض على اكتشاف الأمراض وتمييزها عن العدوى المماثلة بسرعة وبدقة عالية. البحث الروسي يثير اهتماما كبيرا"، تابعت الخدمة الصحفية.
وأكد المفتش الصحي أن حلول علماء الفيروسات وعلماء الأوبئة الروس مطلوبة حاليا في مباني المنظمات الدولية المتخصصة. ويواصل الباحثون والأخصائيون التابعون للوكالة التفاعل بنشاط مع بلدان منظمة الصحة العالمية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في الوقاية من التهديدات الوبائية الجديدة والتصدي لها، بما في ذلك جدري القردة، حسبما تشير الخدمة الصحفية.
وفي وقت سابق، أشارت الخدمة الصحفية للوكالة إلى أن روسيا لم تكن مصابة بجدري القردة. ومن المعروف، أن المفتش الصحي اتخذ الخطوات اللازمة لمنع استيراد العدوى والحد من احتمال انتشارها في روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تلقت سلسلة من العقوبات من مختلف البلدان والمنظمات المتعلقة بغزوها لأوكرانيا، بما في ذلك من الدول الأوروبية التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي الآونة الأخيرة، وافق الحلف في وقت سابق من هذا الأسبوع على حظر ما يصل إلى 90 في المائة من واردات النفط من روسيا. وبدلا من الخوف، قال الممثل الدائم لروسيا للمنظمات الدولية في فيينا، النمسا، ميخائيل أوليانوف، إن روسيا ستبحث عن مستوردين آخرين على صلة بالحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.