الحوار مع فنلندا والسويد لا يرقى إلى مستوى التوقعات الرئيس أردوغان: إنهم ليسوا صادقين ولا مخلصين

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المحادثات مع فنلندا والسويد لم تسر كما هو متوقع بسبب رغبة البلدين في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) حسبما ذكرت قناة تي آر تي هابر يوم الأحد.

وفي أعقاب بيان يوم الأحد، شدد الرئيس أردوغان أيضا على أن أنقرة لا يمكنها أن تقول "نعم" للدول التي تدعم الإرهاب.

واعترضت تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف الدفاعي الغربي، وأعاقت التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يسمح بتوسع تاريخي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وتظهر تعليقات أردوغان الأخيرة أن معارضته مستمرة.

وقال للصحفيين لدى عودته من رحلة إلى أذربيجان "طالما أن رجب طيب أردوغان هو رئيس الجمهورية التركية، لا يمكننا بالتأكيد أن نقول 'نعم' للدول التي تدعم الإرهاب التي تدخل حلف شمال الأطلسي".

وقال مصدران في وقت سابق لرويترز إن محادثات يوم الأربعاء مع المندوبين الفنلندي والسويدي لم تحرز تقدما يذكر رغم أنه لم يتضح متى ستجرى مناقشات أخرى. ومن المعروف أن جميع أعضاء الناتو ال 30 يجب أن يوافقوا على خطة لتوسيع الناتو، نقلا عن رويترز في 30 مايو.

عارضت تركيا عروضا من السويد وفنلندا على أساس أن هذه الدول تستضيف أشخاصا مرتبطين بجماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة وغيرها من الدول التي تعتبرها إرهابية، ولأنها أوقفت صادرات الأسلحة إلى أنقرة في عام 2019.

"إنهم ليسوا صادقين ولا مخلصين. لا يمكننا تكرار الأخطاء التي ارتكبت في الماضي فيما يتعلق بالدول التي تحتضن وتطعم مثل هؤلاء الإرهابيين في حلف شمال الأطلسي، وهو منظمة أمنية".

وفي الوقت نفسه، قالت السويد وفنلندا إنهما تدينان الإرهاب وترحبان بإمكانية التنسيق مع أنقرة.

وأضاف "الجهود الدبلوماسية مستمرة. نحن نرفض التعليق أكثر في هذا الوقت"، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند في تعليقات بالبريد الإلكتروني لرويترز في أعقاب تصريحات أردوغان الأخيرة.

وفي نفس المناسبة، قال الرئيس أردوغان أيضا إن تركيا تريد إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، لكن الوضع أصبح سلبيا أكثر فأكثر كل يوم.

وأضاف "يوم الاثنين، سأجري مكالمات هاتفية مع روسيا وأوكرانيا. وسنواصل تشجيع الأطراف على تشغيل قنوات الحوار والدبلوماسية".