اتفاق السلام في أفغانستان مهدد بالفشل بسبب الهجوم بين الولايات المتحدة وطالبان

دافع الجيش الأمريكي عن نفسه بشأن الهجمات التي استهدفت مقاتلي طالبان الأسبوع الماضي. وقالت مجموعة الميليشيات ان واشنطن انتهكت الاتفاق.

وكانت حركة طالبان قد شنت في السابق هجمات كبيرة على مقاطعة هلمند الجنوبية. وقد تم تنفيذ الهجوم للاستيلاء على عاصمة المقاطعة .

ورد الجيش الأمريكي الذي يدعم قوات الأمن الأفغانية بضربات جوية. وذكر المتحدث باسم طالبان قارى محمد يوسف احمدى اتفاق الدوحة .

وقال في بيان إن "القوات الأمريكية انتهكت اتفاق الدوحة بأشكال مختلفة من خلال تنفيذ ضربات جوية مفرطة في أعقاب التطورات الجديدة في هلمند".

وقد تم التوقيع على الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان فى الدوحة . وينص الاتفاق على مغادرة القوات الاجنبية لافغانستان مقابل ضمان الامن . كما وعدت جماعة الميليشيات بالجلوس مع الحكومة الافغانية لايجاد حل سلمى لعقود من الحرب .

ونفى الكولونيل سوني ليغيت المتحدث باسم القوات الاميركية ان يكون الهجوم يشكل انتهاكا للاتفاق. وقال ليغيت على تويتر "لقد شهد العالم بأسره العملية الهجومية لطالبان في هلمند - وهو هجوم أدى إلى إصابة وتشريد الآلاف من المدنيين الأفغان الأبرياء".

وكرر دعواته "لجميع الأطراف" للحد من العنف. وقال المبعوث الاميركي الخاص زلماي خليل زاد الذي التقى حركة طالبان الاسبوع الماضي في الدوحة للموافقة على "اعادة ضبط" التزاماتها، ان اعمال العنف لا تزال مرتفعة جدا.

وقال على تويتر يوم الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول إن "مزاعم الانتهاكات التي لا أساس لها والخطاب التحريضي لا تدفع بالسلام".

وحث خليزد على الالتزام الصارم بالاتفاق حول انسحاب القوات والحد تدريجيا من العنف . وفي حين أن القتال العنيف الذي اندلع الأسبوع الماضي في هلمند قد زال، فإن العنف مستمر في أماكن أخرى.

ومنذ السبت 17 تشرين الاول/اكتوبر، ادت المواجهات بين حركة طالبان وقوات الامن في عدة مناطق في بدخشان (شمال شرق) بما فيها العاصمة فايز اباد الى مقتل اربعة جنود على الاقل. وبدأت المحادثات بين مفاوضي طالبان والحكومة الأفغانية في أيلول/سبتمبر في الدوحة.

غير أن عملية التفاوض تحركت ببطء. وفي الوقت نفسه، ازداد العنف. ويعتقد دبلوماسيون ومسؤولون من الدول المعنية ان العنف سيضعف الثقة اللازمة لضمان نجاح المفاوضات.