كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تطلقان صواريخ باليستية وصواريخ تكتيكية

جاكرتا (رويترز) - أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة صواريخ مشتركة ردا على إطلاق ثلاث صواريخ كورية شمالية بعد ساعات من اختتام الرئيس جو بايدن زيارة لآسيا.

أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ، بما في ذلك صاروخ تعتبره صاروخا باليستيا عابرا للقارات يوم الأربعاء. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن ثلاثة صواريخ أطلقت في أقل من ساعة من منطقة سونان في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج حيث أصبح مطارها الدولي مركزا لاختبار الصواريخ.

ويبدو أن الصاروخ الأول الذي أطلق يوم الأربعاء هو صاروخ باليستي عابر للقارات بينما يبدو أن الصاروخ الثاني المجهول الهوية فشل في منتصف الرحلة، حسبما ذكرت هيئة الأركان المشتركة. في حين أن الصاروخ الثالث هو صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM).

وردا على ذلك، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية، بما في ذلك اختبار صاروخي أرض-أرض شمل نظام الصواريخ التكتيكية MGM-140 التابع للجيش الأمريكي (ATACMS) وصاروخ Hyunmoo-2 SRBM الجنوبي، حسبما ذكر الجيشان.

وقالت اللجنة إن "استعراضنا للقوة العسكرية يهدف إلى تسليط الضوء على تصميمنا على الرد بحزم على أي استفزازات كورية شمالية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وقدرتنا الاستثنائية واستعدادنا لتنفيذ ضربات جراحية في أصل الاستفزازات".

ونفذت كوريا الشمالية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ هذا العام، بدءا من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى أكبر تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على الإطلاق لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات. كما يبدو أنها تستعد لما سيكون أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.

وحذر مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون مؤخرا من أن كوريا الشمالية تبدو مستعدة لإجراء تجربة أسلحة أخرى، ربما خلال زيارة بايدن، وهي أول رحلة له إلى آسيا كرئيس، وتشمل قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في سيول.

وقالت حكومة يون في بيان منفصل إن "استفزازات كوريا الشمالية المستمرة لن تؤدي إلا إلى ردع أقوى وأسرع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وستجلب عزلة أعمق على نفسها".

وفي الوقت نفسه، اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضا على تكثيف الجهود الدبلوماسية وتعزيز الردع الموسع وتسهيل حل عقوبات الأمم المتحدة الجديدة في مكالمة هاتفية، حسبما ذكرت وزارة سيئول.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ندعو كوريا الديمقراطية إلى الامتناع عن المزيد من الاستفزازات والانخراط في حوار مستدام وموضوعي" مستخدما الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.