قاذفات القنابل Tu-95 و H-6 تقوم بدوريات معا في بحر الصين الشرقي إلى المحيط الهادئ ، الولايات المتحدة: الصين لن تغادر روسيا
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول حكومي أمريكي كبير إن تدريبات القاذفات الاستراتيجية الروسية والصينية في دوريات مشتركة في شرق آسيا يوم الثلاثاء أظهرت عمق الاصطفاف بين البلدين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن الدورية المشتركة، التي قالت إنها استمرت 13 ساعة فوق بحار اليابان وشرق الصين، شاركت فيها قاذفات استراتيجية روسية من طراز تو-95 وصينية من طراز شيان إتش-6. إقرأ المزيد
وقالت روسيا إن طائرات من القوات الجوية اليابانية والكورية الجنوبية تراقب الطائرات الروسية والصينية في جزء من التدريبات.
وتمثل هذه الخطوة أول مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير، وفقا لمسؤولين أمريكيين، وتأتي في نهاية رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.
وقال المسؤول "نعتقد أن ذلك يظهر أن الصين لا تزال مستعدة للاصطفاف إلى جانب روسيا، بما في ذلك من خلال التعاون العسكري"، مضيفا أنه ينبغي التخطيط لمثل هذه الإجراءات في وقت مبكر.
وأضاف "الصين لن تتخلى عن روسيا. على العكس من ذلك، تظهر المناورات أن الصين مستعدة لمساعدة روسيا في الدفاع عن شرقها، في حين أن روسيا في حالة حرب في غربها".
وأضاف المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية أن تدريبات القاذفات تشير إلى أن روسيا ستدعم الصين في نزاعاتها الإقليمية مع جيرانها في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
ولم يتضح ما إذا كان من المقرر أن تتزامن التدريبات مع أول رحلة يقوم بها بايدن كرئيس إلى آسيا، حيث زار الحليفين كوريا الجنوبية واليابان.
وانضم يوم الثلاثاء إلى القادة الديمقراطيين في اليابان والهند وأستراليا، المعروفين مجتمعين باسم الرباعية، في اجتماعهم الثاني وجها لوجه.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن التدريبات من المرجح أن تكون قد تم التخطيط لها مسبقا، مشيرا إلى أن الشراكة الاستراتيجية "التي لا حدود لها" التي أعلنتها بكين وموسكو قبل أسابيع من الغزو الأوكراني "حية وبصحة جيدة".
وقال: "من ناحية أخرى، فإن زيارة الرئيس الناجحة، على عكس ما رأيناه من روسيا والصين، تظهر التزامنا بمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".
وأكد الرئيس بايدن خلال الزيارة، التي كانت تهدف جزئيا إلى مواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، مع وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها وشركائها، على الضغط من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ.