تل أبيب قد ترفض دعوة تركيا لإجراء محادثات حل الدولتين وزير الخارجية الفلسطيني: المشكلة هي إسرائيل
جاكرتا (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي رياض المالكي إن إسرائيل قد تعارض نهج النوايا الحسنة الذي تتبعه تركيا في تجسيد حل الدولتين والمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين.
وأضاف "تركيا تريد دائما أن تكون استباقية وتحاول حل المشاكل. المشكلة ليست تركيا أو فلسطين، المشكلة هي إسرائيل"، قال المالكي لوكالة الأناضول، نقلا عن صحيفة "ديلي صباح" في 24 أيار/مايو.
وقال المالكي إن تل أبيب ترفض المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وذكر رئيس الوزراء نفتالي بينيت بمعارضته لحل الدولتين والمفاوضات والدولة الفلسطينية ذات السيادة.
وقال المالكي إنه لا يعتقد أن المبادرة التي بادرت بها تركيا أو أي دولة أخرى سترد عليها إسرائيل.
وأوضح المالكي أنه "يجب أن نكون قادرين على رؤية أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل ناضجة، وأن تركيا يمكن أن تضغط على إسرائيل لخدمة الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه سيناقش مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى أين تتجه هذه العلاقات، وكيف تهدف أنقرة. لتحرير فلسطين من هذا المأزق، وكيفية إنهاء المشاكل الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية مع تركيا، قال المالكي إن العلاقات تستند إلى أسباب تاريخية وراسخة.
وقال: "نعمل معا لإزالة القمع والمظالم للشعب الفلسطيني وحماية حقوقه".
وقال المالكي إن فلسطين ترحب بزيارة وفد كبير من تركيا ومن المتوقع توقيع اتفاق بعد الجولة الثانية من اللجنة التركية الفلسطينية المشتركة.
هذا الأسبوع، سيسافر وزير الخارجية جاويش أوغلو إلى إسرائيل وفلسطين. أعلن وزير الخارجية تشاووش أوغلو أنه سيزور إسرائيل في 25 أيار/مايو وسط جهود متزايدة بين الخصمين الإقليميين لتحسين العلاقات، بعد أربع سنوات من طرد سفيرهما.
وقال كبير الدبلوماسيين الأتراك إنه سيسافر إلى إسرائيل وفلسطين مع وزير الطاقة فاتح دونميز في 24 مايو أيار وسيناقش تعيين سفير مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة. ومن المتوقع أن يكون التعاون في مجال الطاقة موضوعا آخر على جدول الأعمال.
ومن المعروف أن تركيا وإسرائيل حاولتا مؤخرا فتح فصل جديد في علاقتهما، التي تميزت بزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة في مارس الماضي.
قال السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى إن التقارب الأخير بين تركيا وإسرائيل لا يهم الفلسطينيين، مسلطا الضوء على دعم الحكومة التركية والشعب التركي للقضية الفلسطينية سيستمر.
وأضاف "لا نعتقد أن (العلاقات الإسرائيلية التركية) سيكون لها تأثير سلبي. نحن نحترم خيار تركيا. نحن نحترم سيادة تركيا. تركيا تقرر بنفسها مع من تربطها بها علاقات أم لا".
"ومع ذلك، فإن الانفتاح على إسرائيل، لن يرضينا سواء من تركيا أو أي بلد آخر في العالم. لأن إسرائيل، بالنسبة لنا، دولة احتلال. يجب تطويق دولة الاحتلال هذه ومحاسبتها على جرائمها".
وأضاف "نعتقد أن تركيا تدعم الشعب الفلسطيني. إن موقف تركيا صادق وقوي وثابت. ثقتنا في تركيا كبيرة جدا".