التعامل مع تفشي COVID-19 ، كيم جونغ أون يأمر الجيش الكوري الشمالي بتحقيق الاستقرار في إمدادات الأدوية
جاكرتا (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمر الجيش بتحقيق الاستقرار في توزيع أدوية كوفيد-19 في العاصمة بيونج يانج في المعركة ضد أول تفش مؤكد للمرض في البلاد.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت لأول مرة عن تفشي كوفيد-19 وأكدته الأسبوع الماضي، في حين حذر الخبراء من أنه قد يكون مدمرا للبلاد بسبب محدودية إمدادات وسائل الإعلام ونقص برامج التطعيم.
وقال الزعيم كيم في اجتماع طارئ للمكتب السياسي يوم الأحد إن الأدوية التي تشتريها الدولة لا تصل إلى الناس بسرعة أو بدقة، قبل زيارة صيدلية بالقرب من نهر تايدونغ في العاصمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية نقلا عن رويترز في 17 مايو أيار.
وأضاف أن كيم أمر بالنشر الفوري "لقوات قوية" من السلك الطبي للجيش "لتحقيق الاستقرار في إمدادات الأدوية في مدينة بيونغ يانغ".
وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن السلطات أمرت بتوزيع أدوية احتياطية وطنية، إلا أن الصيدليات ليست مجهزة تجهيزا جيدا للقيام بمهامها بسلاسة، حسبما انتقد الزعيم كيم.
وقال كيم جونغ أون إن من بين أوجه القصور عدم وجود تخزين كاف للعقاقير، ومندوبي المبيعات غير المجهزين بملابس صحية مناسبة، والنظافة التي لا تفي بالمعايير.
وأضاف أنه ليس ذلك فحسب، بل انتقد موقف العمل "غير المسؤول" والتنظيم والتنفيذ من قبل مجلس الوزراء وقطاع الصحة العامة.
وبدون حملة تطعيم وطنية وعلاج كوفيد، شجعت وسائل الإعلام الحكومية المرضى على استخدام مسكنات الألم والمضادات الحيوية، فضلا عن العلاجات المنزلية التي لم يتم التحقق منها، مثل الغرغرة بالماء المالح، أو شرب شاي لونيسيرا جابونيكا أو شاي أوراق الصفصاف.
وبشكل منفصل، قالت وزارة الوحدة في سيئول، المسؤولة عن العلاقات عبر الحدود، إنها اقترحت إجراء محادثات على مستوى العمل لتوفير الإمدادات الطبية، بما في ذلك اللقاحات والأقنعة ومجموعات الاختبار، فضلا عن التعاون التقني، لكن كوريا الشمالية لم تعترف بالرسالة.
وجاء العرض بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول أنه لن يضيع جهوده لمساعدة كوريا الشمالية على مكافحة تفشي المرض، قائلا إنها مستعدة لتوفير لقاح كوفيد-19 وغيره من أشكال الدعم الطبي.
وقال الرئيس يون إنه سيرسل مساعدات إنسانية دون اعتبارات سياسية، معربا في الوقت نفسه عن قلقه إزاء إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ مؤخرا وعلامات الاستعدادات لما سيكون أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.
وقال في خطاب أمام البرلمان "إذا استجابت كوريا الشمالية، فلن أحجب الدعم اللازم للأدوية بما في ذلك لقاحات كوفيد والمعدات الطبية والعاملين الصحيين".
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة في كوريا الشمالية، مشيرة إلى نقص برامج التطعيم، لكنها لم تتلق معلومات حول تفشي المرض مباشرة من السلطات المحلية.
وقال بونام خيترابال سينغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا، في بيان: "مع عدم بدء البلدان بعد التطعيم ضد كوفيد-19، هناك خطر من أن ينتشر الفيروس بسرعة بين الجماهير ما لم يتم كبح جماحه من خلال اتخاذ إجراءات فورية ومناسبة".
وبلغت حصيلة كوريا الشمالية المنكوبة بالحمى 1.213.550 ، مع 50 حالة وفاة حتى يوم الأحد ، بعد أن أبلغت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن 392.920 حالة إصابة أخرى بالحمى ، وثماني وفيات أخرى. لكن البيانات لم تذكر عدد الإصابات المشتبه بها التي ثبتت إصابتها بكوفيد-19.
ومن المعروف أن كوريا الشمالية تلقي باللوم في عدد كبير من الوفيات على الأشخاص الذين لا يهتمون بتناول المخدرات، بسبب نقص المعرفة حول متغير Omicron من فيروس كورونا وعلاجه الصحيح.