تركيا مترددة في دعم السويد وفنلندا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الرئيس أردوغان: لا حاجة لإرسال مبعوثين وموقفهما غير واضح
جاكرتا (رويترز) - واجهت رغبة السويد وفنلندا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عقبة أخرى حيث قال الرئيس التركي إنه لن يوافق على ذلك أيضا.
وتحتاج السويد وفنلندا إلى موافقة كل من الدول ال30 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على طلباتهما. ومن المتوقع أن تستغرق عملية التصديق ما يصل إلى عام، على الرغم من الاعتراضات التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن السويد وفنلندا يجب ألا تكلفا نفسيهما عناء إرسال وفود إلى أنقرة لإقناع تركيا بدعم عرضهما.
"ليس لدى أي من هذه الدول موقف واضح ومنفتح تجاه المنظمات الإرهابية"، قال الرئيس أردوغان، نقلا عن رويترز، 17 أيار/مايو.
وتابع: "كيف يمكننا الوثوق بهم؟".
وفاجأت تركيا حلفاءها في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي بالقول إنها لن تنظر إلى طلبهم في ضوء إيجابي، مشيرة بشكل خاص إلى تاريخهم في قبول أعضاء الجماعات التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وأكد الرئيس أردوغان مجددا أن تركيا لن تقبل عرضها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا السويد بأنها "أرض فقس" للمنظمات الإرهابية، مضيفا أن لديها إرهابيين في برلمانها.
ويبدو الآن أن اعتراضات تركيا، التي كان قادة حلف شمال الأطلسي يأملون في البداية ألا تتسبب في تأخيرات كبيرة، تشكل عقبات خطيرة.
وقال مكتب وزارة الخارجية السويدية في وقت سابق يوم الاثنين إن ممثلين كبار للسويد وفنلندا يعتزمون السفر إلى تركيا لإجراء محادثات لمعالجة اعتراضات أنقرة.
"لقد جاءوا إلى تركيا يوم الاثنين. هل جاءوا لإقناعنا؟ آسف، لكن يجب ألا يتعبوا أنفسهم"، قال الرئيس أردوغان عن الزيارة المخطط لها.
وقال الرئيس أردوغان أيضا إن حلف شمال الأطلسي سيصبح "مكانا يتركز فيه ممثلو المنظمات الإرهابية"، إذا وحد البلدان قواهما.
وتقول أنقرة إن السويد وفنلندا تستضيفان أشخاصا تقول إنهم مرتبطون بجماعات تعتبرها إرهابية وهي حزب العمال الكردستاني المتشدد وأتباع فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.
وفي سياق منفصل قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي هابر) يوم الاثنين إن السويد وفنلندا لم تعطيا بعد موافقة على إعادة 33 شخصا طلبتهم تركيا.
ليس ذلك فحسب، بل أكد الرئيس أردوغان أيضا أن تركيا ستعارض عرض الناتو من أولئك الذين يفرضون عقوبات على بلاده. فرضت السويد وفنلندا حظرا على تصدير الأسلحة إلى تركيا في أعقاب هجومها على سوريا في عام 2019.
لكن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة قالا إنهما يعتقدان أن تركيا لن تحجب عضوية فنلندا والسويد.
وقال دبلوماسيون إن الرئيس أردوغان سيواجه ضغوطا للاستسلام لأن فنلندا والسويد ستعززان حلف شمال الأطلسي بشكل كبير في بحر البلطيق.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الرئيس اردوغان يوم السبت ان تركيا لم تغلق الباب امام السويد وفنلندا للانضمام الى حلف شمال الاطلسي لكنها تريد مفاوضات وحملة على ما تعتبره أنشطة ارهابية.