الأمم المتحدة تتلقى "معلومات موثوقة" بشأن تعذيب أسرى الحرب الروس من قبل القوات الأوكرانية

جاكرتا (رويترز) - قالت ماتيلدا بوغنر رئيسة بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن الأمم المتحدة لديها أدلة "موثوقة" على تعذيب أفراد عسكريين روس على أيدي القوات الأوكرانية.

"لقد تلقينا معلومات موثوقة حول التعذيب وسوء المعاملة والاحتجاز دون اتصال من قبل القوات المسلحة الأوكرانية ، ضد أسرى الحرب في القوات المسلحة الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها" ، قال بوغنر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ، نقلا عن سبوتنيك نيوز ، 11 مايو.

"وما زلنا نرى نشر مقاطع فيديو، تظهر معاملة غير إنسانية، بما في ذلك إجبار المحتجزين من كلا الجانبين على الإدلاء بأقوالهم واعتذاراتهم واعترافاتهم، وغير ذلك من أشكال الإذلال. وهذا ينتهك القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

وحث بوغنر أوكرانيا وروسيا على "التحقيق الفوري والفعال" في جميع مزاعم التعذيب وإساءة معاملة أسرى الحرب. كما طلب من الجانبين "السيطرة الفعالة على قواتهما وتوجيهها لوقف وقوع المزيد من الانتهاكات".

وفي الوقت نفسه، قدم بوغنر أيضا تحديثا عن محنة المدنيين في مناطق النزاع، قائلا إن وكالته يمكن أن تؤكد ما مجموعه 7.061 ضحية مدنية، بما في ذلك 3.381 حالة وفاة و3.680 إصابة، منذ 24 فبراير/شباط، مضيفا أن العدد الفعلي أعلى على الأرجح.

وأوضحت أن "العدد الكبير من الضحايا المدنيين ومستوى الدمار والأضرار التي لحقت بالأعيان المدنية يشير بقوة إلى انتهاك المبادئ التي تحكم السلوك العدائي، أي التمييز، بما في ذلك حظر الهجمات العشوائية، والتناسب، والتدابير الاحترازية".

وأشار المسؤول أيضا إلى مزاعم الاغتصاب والتهديدات بالعنف الجنسي في مناطق النزاع، إلى اختفاء المدنيين واحتجازهم قسرا من قبل القوات الروسية والأوكرانية.

اتهم المسؤولون والجيش الروسي الولايات المتحدة وأوروبا بغض الطرف عن جرائم الحرب المزعومة المرتكبة في أوكرانيا، ليس فقط منذ بدء العملية التي تقودها روسيا في أوكرانيا في فبراير/شباط، ولكن منذ أن بدأت "كيف" في معاقبة "عمليات مكافحة الإرهاب" في دونباس في ربيع عام 2014.

ويشمل ذلك الاختطاف المزعوم لمئات المدنيين ومقاتلي الميليشيات في دونباس واحتجازهم وتعذيبهم وإعدامهم، وتصوير تعذيب وقتل أسرى الحرب الروس المحتجزين.

في المقابل، اتهمت كييف موسكو بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، بما في ذلك القتل بدم بارد لأكثر من 300 مدني في ضاحية بوتشا في ريف بوتشا في أوائل أبريل.

وألقت التحقيقات التي أجرتها روسيا ووسائل إعلام غربية مستقلة في هذه المزاعم بظلال من الشك على هذا الادعاء، مشيرة إلى جدول زمني لانسحاب القوات الروسية من المنطقة.