التفكير في الصراع الروسي الأوكراني: تايوان تجري أكبر مناورات عسكرية لهذا العام، تحاكي الغزو الصيني
جاكرتا (رويترز) - قال ضابط كبير يوم الأربعاء إن تايوان ستستفيد من الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا في تدريباتها العسكرية الرئيسية هذا العام مع التركيز على الحرب غير المتماثلة والمعرفية واستخدام الاحتياطيات عند التدريب ضد الهجمات الصينية.
ورفعت تايوان، التي تدعي الصين أنها أراضيها، مستوى يقظتها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، خشية أن تتخذ بكين خطوة مماثلة ضدها، على الرغم من أنها لم تبلغ عن أي علامة على ذلك الوشيك.
وقد نوقشت الدروس التي يمكن تعلمها من الحرب على نطاق واسع في تايوان، ونوقشت مع الولايات المتحدة، وفقا لوزير الدفاع التايواني.
وقال لين ون هوانغ رئيس قسم العمليات المشتركة بوزارة الدفاع التايوانية إن مناورات هان كوانغ هذا العام التي تحاكي الغزو الصيني وهي أكبر لعبة حربية سنوية في تايوان "ستأخذ خبرة" من الحرب الأوكرانية.
وقال للصحفيين "بالطبع، سنراقب عن كثب الحرب الروسية الأوكرانية والحركات العسكرية الشيوعية الصينية، وسنجري تدريبات".
وقال: "مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية، سيواصل الجيش التقدم لزيادة استخدام الحرب غير المتماثلة، والحرب المعرفية، وعمليات المعلومات والحرب الإلكترونية، واستخدام احتياطيات البلاد وقوتها الكاملة".
ومن المعروف أن تايوان نفسها قد أصلحت قواتها الاحتياطية، لجعلها أكثر فعالية في القتال، وهي مهمة أعطتها الحرب الأوكرانية مزيدا من الإلحاح.
ومن المعروف أن روسيا أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير فيما وصفته ب "عملية خاصة" للحد من قدراتها العسكرية واجتثاث ما وصفته بالقوميين الخطرين.
وخاضت القوات الأوكرانية معركة شرسة وفرض الغرب عقوبات شاملة على روسيا في محاولة لإجبارها على الانسحاب.
وتشير الحرب المعرفية إلى كيفية تأثير المعلومات على الروح المعنوية، وهو أمر تقول تايوان إنها واجهته بالفعل من الصين. وفي الوقت نفسه، تدور الحرب غير المتماثلة حول نشر أسلحة عالية الحركة وأحيانا منخفضة التقنية يصعب تدميرها، ولكنها يمكن أن توجه ضربات دقيقة.
كما شهدت الولايات المتحدة، أهم داعم دولي لتايبيه، ومورد للأسلحة، التأثير الاستراتيجي للحرب الأوكرانية على تايوان، وتدرس كيف ينبغي للجزيرة أن تستعد لغزو من قبل الصين.
وساعدت واشنطن في تدريب العسكريين التايوانيين رغم أنه نادرا ما يتم الإعلان عنها. ويتواجد عدد صغير من القوات الأمريكية في تايوان للتدريب مع الجيش التايواني، حسبما قالت الرئيسة تساي إنغ وين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الوقت نفسه، رفضت الصين أي مقارنات بين أوكرانيا وتايوان، قائلة إن تايوان جزء من الصين وليست دولة مستقلة. ومع ذلك، كثفت الصين ضغوطها العسكرية على تايوان خلال العامين الماضيين.
وترفض تايوان مطالبة الصين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة وحدهم هم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم.