سنغافورة تعد بتقديم حوافز لمواطنيها الذين هم على استعداد للحصول على مومونجان خلال وباء COVID-19
جاكرتا - أثار المتضرر الاقتصادي الناجم عن وباء "كوفيد-19" قلق السنغافوريين من إنجاب الأطفال. ولهذا الأمر، تقدم حكومة سنغافورة حوافز حتى لا يقلق الآباء المحتملون كثيراً بشأن التكاليف.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير المالية السنغافورى هنغ سوي كيت ان الحوافز ستساعد فى طمأنة الاشخاص الذين يواجهون ضغوطا مالية ويشعرون بالقلق ازاء وظائفهم .
وقال هنغ سوي كيت للمشرعين " لقد تلقينا ردود فعل بان كونفيد - 19 تسبب فى تأجيل بعض الاباء المحتملين لخططهم ليصبحوا اباء " . وأضاف "هذا أمر مفهوم للغاية، خاصة وأنهم يواجهون عدم اليقين بشأن الدخل".
ونقلت شبكة سي إن إن، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن هذه الدفعة ستساعد الآباء الذين يعانون من التكاليف الناجمة عن وباء "كوفيد-19". الا انه لم يؤكد المبلغ الذي سيعطى. وفي الواقع، فإن سنغافورة هي أحد البلدان التي تتصدى للتهديدات الصحية أثناء انتشار الوباء، ولكن من حيث اقتصاد البلد الأسد، فإن اقتصادها قد أصابه ركود عميق.
من المتوقع ان يتقلص اجمالى الناتج المحلى فى سنغافورة بنسبة 12.6 فى المائة فى الربع الثانى مقارنة بنفس الوقت من العام السابق . وقد تم تسجيله على انه اشد انكماش اقتصادى فى التاريخ وفقا لما ذكره الاقتصاديون السنغافوريون .
انخفاض معدل المواليدووفقا للبيانات التي أوردتها شبكة سي إن إن، فإن سنغافورة هي واحدة من البلدان التي أدنى معدل للمواليد في العالم. 100- وقد سُجِّل أن معدل الخصوبة في سنغافورة لا يتجاوز حالياً 1.14 مولوداً لكل امرأة.
ووفقا للبنك الدولي، فإن هذا الرقم يتماشى مع هونغ كونغ. لكنها ليست الأدنى، لا تزال هناك كوريا الجنوبية وبورتوريكو التي لديها معدلات ولادة أقل.
ولكي يتم تجديد موارد سكان البلد بشكل طبيعي، يجب أن يكون لدى النساء ما متوسطه 2.1 طفل. غير أن معظم البلدان المتقدمة النمو أدنى من ذلك المستوى، بسبب انخفاض نسبة الأزواج وانخفاض في الأدوار التقليدية للجنسين. وهذا يؤدي إلى انخفاض معدلات الخصوبة على الصعيد العالمي.
وقد كافحت سنغافورة لعكس الاتجاهات منذ الثمانينات، مع الحملات العامة التي تشجع الولادة ومجموعة من الحوافز المالية والضريبية. ولكن هذه البرامج لم تتمكن من وقف الانخفاض في عدد الولادات.
وتقول في تقرير إحصائي حكومي سنغافوري (2011) "مثل العديد من البلدان المتقدمة، فإن التحدي الرئيسي لسكان سنغافورة هو انخفاض الخصوبة وشيخوخة السكان". "هدفنا هو تحقيق سكان مستدامين يدعمان النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، حتى تظل سنغافورة نابضة بالحياة وصالحة للعيش".11
وللعلم، فإن سنغافورة قد اعبرت الآن من أشد الأوبئة. في بداية الوباء، استجابت حكومته لعزل الناس في مجال الرصد، وفرض إجراءات إغلاق إقليمية صارمة، واستخدام الابتكارات التكنولوجية لتسريع تتبع الاتصال بالمرضى. وذكرت جامعة جونز هوبكنز ان 27 شخصا فقط لقوا مصرعهم من جراء اجتماع كوفد - 19 فى سنغافورة .